شدني خلال قراءتي عن أحداث واقعية لمجموعة من لاعبي كرة قدم شباب لاتتعدي أعمارهم من 12-16 سنه ،ومعهم مدربهم في شمال مدينة تايلاند كانوا في رحلة تدريب رياضية ،وقد شدهم منظر الكهوف المنتشرة في المنطقة فدخلوا إحدي هذه الكهوف ،ولسوء الحظ بمجرد الوصول إلى عمق الكهف غمرتهم مياة الأمطار علاوة علي زيادة غمران المياة الجوفية ، مما تسبب في سجن الفريق بالكامل داخل الكهف ولحكمة إلهية وجود حجر ضخم تم تسلقة فمنع إغراقهم ! .. وقد تسبب فقد الفريق بالكامل حالة استتباب أمني وتحفز وقلق للجيش التايلاندي ،ولم يهدأ له بال إلا بعد تمشيط المنطقة الكهفية بالكامل بعد تكليف مجموعة من الخبراء البريطانيين في الإنقاذ النهري واعماق البحار، وقد استمرت رحلة البحث في حدود أكثر من إحدي عشرة يوماً أسفرت عن إيجادهم سالمين ،ولا تتخيلوا أن يشعر أهل الضحايا بقيمة الدولة وتسخير خبراؤها وخبراء أخرين دوليين عاشوا بمشاعر الأسرة الواحدة وتخطوا الأزمة ، أن بناء الإنتماء سياسة دولة تجاه مواطنيها ،انها مواقف تؤسس في توليد وعقد أمان للثقة بين الشعوب ..تخيلوا معي هذا الموقف البطولي للدولة وتبعات أحداثها في نفوس المواطنين ! إنها ذاكرة تخلد في ازهان أجيال تايلاند إلي مدي الأجيال .. قدرنا أن نبكي دوماً علي اللبن المسكوب ونتحاكي عن الإهمال والذي استشري وشمل قطاعات عديدة من الدوله علي مدي أربعون عاما ونبحث عن السبب ؟ السبب الحقيقي بناء جسور الثقة بناءاً سليما ً..دعونا نسأل أنفسنا وبصراحة شعب وحكومة ..هل نحن جديرين ب وطنا مصر ؟هل نحن متمسكين ومتحمسين داخلياً علي عودة أمجاد وحضارة الماضي ؟ آليات مكافحة الفساد مسؤلية حاكم ومحكوم ..كيفية التعامل مع موظف فاسد وتعقبه دون عواطف أو انتماءات عرقية وقبلية وكشف فسادها، فضفر فاسد قادر علي إتلاف ذراع كامل بل تدمير الجسد كله وهلاكه ، أننا كشعب أمام معضلات كثيرة لو اصلحناها لصلحت الدوله ورضي الله عنا وسهل لنا كل الطرق المعوجة لتصبح ممهدة ومستقيمة وسلسة، وصورها تدريب أنفسنا علي الإحساس بوضعنا الراهن والذي لابد من معالجته معالجة مشرط لجراح ماهر كل الشعوب والدول التي تقدمت عالجت مشكلاتها الاجتماعية بيدها من تحديد النسل والإهتمام بالنشيء وتعليمة ووضع الخطوط العريضة للحداثة العالمية إذا أردنا وطلبناها وسعينا في أثرها ، ودحر كل عادات وتقاليد عقيمة سلسلنا أنفسنا بها من حلق رأس الجنين لتقدير قيمة زكاتة إلى تربيتة علي سلب عقلة بالبعد والخوف من إعمال عقله علي الإحتكام بالمنطق في دينه وصلته بربه والتقرب له بمحبة عباده ،تدريب القلب كيف يكون نقيا لأن من فضلة القلب يتكلم اللسان بكل تعفف وموده، تعاليم مخافة الله ليست ب احمال ثقيلة بل بالتدريب علي نقد كل تعليم يتنافى مع التفكير العقلي ، الله قريب وليس ببعيد عن إدراكه وتعاليمة ، هذه مبادئ أ ب تنشئة ، ف الأجيال مسؤلية مجتمع ستتحاسب الأسرة أمام الله عنها فإن صلحت صلح المجتمع كله ، هذا مسئولية المواطن، أما مسؤلية الحكومات تحفيز المواطن بأن يشعر بأدميته، وتأصيل وتجزير الإنتماء بالوطن الأم ، فهل هذا مستحيل مع دوله كمصر عمرها أقدم من أعمار العالم ! أم لنا كهف خاص بنا قد اعجبنا وتكيفنا معه ولانريد أن نخرج منه مهما قدم لنا العالم من تجارب وامثله حية !
رائع وواقعى و تنويرى .. كل الاحترام والتقدير