فعلاً كلب ف أيدك ولاغزال يغمك !😀..
تذكرت منذ دقائق هذا المثل وحكايتي مع الكلاب، ففي طفولتي الجميلة ذكريات لاتنسي محفورة بجد علي ألواح ذاكرتي الحجرية ،والتي لاتنسي أدق تفاصيل هذه المرحلة العمرية ،وقد اثقلتني بتجاربها وخبراتها وبالأخص في تربية الحيوانات فلكل حيوان تتعامل معه له قوانين خاصة لابد أن تتعلمها لتسايرة كحيوان اعجمي ،فمن يهوي تربية الكلاب يعلم جيداً ثقل المهمة ليواجه بها الفرد أسرته ،ل تتحمل وجود كلب يعيش بينها !..أتذكر سيدة عجوز.. دائماً ماكانت تبيع لي أي وليدة كلب تجده في الزراعات بجوار منزلها .. وكانت تأتي لي إلي منزل جدي في الصباح لتساومني علي السعر المراد بيعه لي ههههه ، وعندما نتفق علي السعر تأخذني معها إلى منزلها بعد مشاورة جداتي والتحايل عليهم لإتمام الصفقة ههههه والفوز بكلبي الي تم تشويقي وأثارتي بمواصفاته الجميلة من قبل الذهاب مع تلك العزباء العجوز.. حيث لم تتجوز وأعتقد أنها لم يتطرق فكرة الزواج علي بالها إطلاقا !.. حيث خاصمها الجمال نهائياً ولم يعطي لها أي صورة له ل تحتفظ بذكراها معه !..ولكن الإنسان ينظر إلي جمال العينين والوجه ، أما ربنا فينظر إلي القلوب العامرة ب محبته ومحبة عباده، فقد كانت تتمتع بقلب نقي جميل ،
وابتسامه تغرق في بحرها بمجرد قدومها ورؤيتها، وقد كانت تستمتع بالمفاصلة معي في سعر الكلب وتضحك بضحكتها البسيطة ،والتي مازالت عند افتكاري لها ترن في أذني بذكرياتها الجميلة !.. فقد عرفت فيما بعد بأن ماكانت تقوم به معي لكي تدخل الفرحة في قلبي الصغير، ولم تكن تحتاج إلي نقودي القليلة !حيث لم يتجاوز سعر الكلب بعد الفصال عن جنية واحد ! بعد الصفقة تذهب ل تشتري به حلوي ل توزعها علي الأطفال في مثل أعماري ومعهم أنا ، وقد كنت أعتقد أنها فرحة بيع كلبها لي ههههه ،ف اذهب معهاً إلي منزلها فنجد أختها والتي تستقبلنا بموشح ،حيث تعيشان الاختان معاً بمنزل واحد ولم يسبق للآخري أيضاً زواج، لنفس أسباب الأخت الأخري ! وبعد العراك علي الكلب وشقاوته والتي احدثها بتخاريبه في المنزل تصدمنا بأنها فتحت الباب وطردته شر طرده !لسوء سلوكه ولشقاوته! فنصدم أنا “وعفيفة ” هزا اسمها ..فتبدأ بسلسلة الردح مع أختها وكيف أنها أحزنت قلب طفل عاشق للكلاب ومحتمل لشقاوتهم ! .. فكم يحزن قلبي ! ،فتتوعدني بأن لا أقلق أو أحزن وأن باكر أن لم تجد الكلب فستحضر لي كلب أخر لايقل جمالاً عن التائه ! وقد كنت في سن الثماني سنوات وقتها ،فتمسك يدي وترجعني إلي جداتي ..وإلي أن تأتي في الصباح حيث جربتها في مواعيدها لأن شارعنا لابد كل صباح أن تسير في طرقاته ل ذهابها يومياً إلى سوق المدينة للتسوق .. فانتظرها ،وبمجرد رؤيتي لها وهي حامله للكلب وأنا في البلكونة تجد قلبي يطير قبل قدمي فأنزل جري ل أحمله منها وأعاين شروتي ثم أخذه إلي منزل أبي الفسيح بحوش المنزل ثم أقوم بإعداد طعامه حسب كل وجبه ،من ألبان و”كرته” بقايا عظام اللحوم والطيور والفراخ .. وابدأ أنا واخوتي ب اللعب والرقص معه رقصة جميله عرفتها من زمان !ومن قبل أسمها الجديد والذي أثار ضجة إعلامية في مصر عرفت برقصة “الكيكي ” !..براءة طفولية نضيع بها وقتنا ونلهيها ل تسير الحياة ب رتم جديد .. !