أنباء حول استقالة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، أنباء حول استقالة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان من منصبه، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين مسيحيي العالم، منذ انتشار أنباء الاستقالة.
آليات انتخاب بابا الفاتيكان.
آليات انتخاب بابا للفاتيكان جديدًا في حالة استقالة البابا الحالى، قال الأب بولس رزق الفرنسيسكاني، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أنه في حاله انتخاب بابا للفاتيكان جديدًا يجتمع كل كرادلة العالم ويكون في مكان خاص وينتخبون واحدًا من الكرادلة من الحاضرين.
مُضيفًا: أن العملية الانتخابية، تستغرق عدة أيام وفى حالة عدم الانتخاب يخرج دخان اللون الأسود من مدخنة الفاتيكان وبعد انتخاب البابا يخرج الدخان الأبيض، ثم يجتمعون ويكونون في عزلة تامة بعيدًا على التأثيرات.
ويشير القانون الكنسي للكنيسة الكاثوليكية لاستقالة البابا في القانون رقم 332 «إذا قرر البابا أن يستقيل فلا بد من قبول استقالته والقيام بالإجراءات علي أفضل وجه، لأنه استقال بحريته ولا يمكن لأحد أن يطلب من البابا أن يستقيل».
جدير بالذكر أنه كانت أولى استقالة لبابا الفاتيكان، كانت للبابا بنديكت التاسع في عام 1045، الذي قام باتخاذ هذه الخطوة من أجل تخليص الكنيسة من الفضيحة، حيث إنه يرغب فى الزواج وكان فى عمر الـ33 عامًا، كما أنه تلقى رشوة من والده الروحى ليتولى منصب الباباوية، الذي كان يدعى جريجوري السادس، وفقًا لصحيفة “الكورييرى” الإيطالية.
أما البابا جريجورى السادس، فاستقال عام 1046 بعد عام واحد من توليه المنصب، حيث إن البابا بنديكت التاسع فشل فى الزواج من الفتاة التي اختارها والتي من أجلها استقال، مما دفعه إلى تغيير رأيه والعودة إلى الفاتيكان مرة أخرى، إلا أن كلًا منهما ادعى السلطة، وفى النهاية قدم جريجوري السادس استقالته بسبب تقديمه رشوة.
ويعتبر البابا بنديكت السادس عشر آخر بابا قام بتقديم استقالته وكان ذلك فى عام 2013، وقال فى هذا الوقت أن “الرب طلب مني ذلك”، وكان أول بابا فى الفاتيكان يقدم استقالته فى العصر الحديث طوال 600 عام.