من المشكلات العضال التى تواجه الدولة المصرية ً”،البيروقراطية والزحام على المصالح الحكومية”،التى يحتاج اليها كل مواطن مصرى لأستخراج اوراق كشهادة ميلاد او بطاقة شخصية او رخصة الخ .والتى تستنزف الوقت والجهد والمال. فى سبيل استخراج ورقة تحتاج لبضع دقائق .وكيف هذا ونحن نمتلك جهازاَََ ادارياََ متكدس بالموظفين ،ومع ذلك لا يتلقى المواطن الخدمات المرجوة بسهولة.فهؤلاء الموظفون لا يعملون بكامل طاقاتهم ويتقاضون اجراَََ من الدولة ومن ضرائب المواطن الذى يُذل الى ان يُنهى الخدمة المرجوة منهم. للأسف ،لقد اصبحوا عبئا على كاهل الدولة وعلى المواطن .فهناك مكاتب مملوءة بالموظفين المتلكئين فى عملهم وهناك ايضاََ طوابير لا تنتهى على المصالح الحكومية ،لا تُقدم لهم الخدمة ألا بعد ذل وارهاق وتعطيل لمصالحهم وأشغالهم. ولا يبالى احد لعناء هؤلاء البشر الذين يعانون يومياََ بسبب البيروقراطية وتخاذل الموظفين عن اداء عملهم بإخلاص .وبالتالى تتكلف الدولة الكثير بسبب هذا الفشل الادارى والذى ليس منه فائدة او نفع إلا انه استنزاف للجهد والوقت والمال ،وايضا ََهو عقبة فى طريق التنمية .ولماذا كل هذة الفوضى ونحن نمتلك الحل دون اى تكلفة اضافية على كاهل الدولة. لماذا لا تتطبق الحكومة نظام العمل بفترتين داخل المصالح الحكومية،فتستغل الدولة هذا العدد من الموظفين بتقسيمهم على فترتين والأستفادة من طاقاتهم المهدرة .واتاحة الوقت الكافى للمواطنين لتلقى الخدمات دون تعطيل اشغالهم أو القيام بالأجازات من اعمالهم ،والقضاء على البطالة المقننة والطوابير التى اعتادت اعيننا على رؤيتها امام المصالح الحكومية يومياََ. حالها كحال المدارس التى تعمل بنظام الفترتين لأستيعاب هذا الكم من الطلبة. وتوفير الوقت والجهد والأموال ،واستخدامها فى بناء مصرنا الحديثة.ناهي عن عدم قدرة هذا الجهاز الاداري المترهل علي استخدام التقنية الحديثة كما هو معمول به في كل دول العالم بعيدا عن الورقة الدوارة التي عفي عليها الزمن . فليس الاقتراح فقط وجود فترتين غمل بل ايضا وحود ثقافة الشباك الواحد عن طريق استخدام التقنية … فهل تستطيع مصر التخلص من عبء ذلك الجهاز الذي يستنزف قدراتها ويمثل حجر زاوية في اعاقة تقدم الدولة
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق