ايمان. نسيم تكتب
منظومة التعليم فى مصر حدث ولا حرج. ناهيك عن المبانى المدرسية المتهالكة والكثافة العددية فى الفصول ورداءة المناهج الدراسية التى يتلقاها أبنائنا ،ولكنى سأتطرق الى أهم عنصر فى العملية التعليمية”المعلم”.الذى يستقى منه براعمنا الصغيرة العلم والأخلاق والمُثل. الذى هو بمثابة الأب ومُربى الأجيال ،ووضع فى مرتبة الرسل والأنبياء لسمو رسالته. فهو يقدم للمجتمع أجيالا ،إما ان تكون سواعد يقوم عليها الوطن او سواعد تهدم الوطن. وهنا تطرح الأسئلة نفسها ،هل مازال المعلم يحتفظ بهذة المكانة ،وهل مازال يعى اهمية وسمو الرسالة التى يقدمها للمجتمع والوطن ،وهل هو مؤهل تربوياً وأخلاقياََ وعلمياََ لتخريج اجيالاََ واعيةومؤهلة لتقود سفينة الوطن .من المؤسف ان يُصبح هذا من الماضى فقط ،وعندما نتذكره نشعر بالأسف والحسرة على ما نحن عليه الآن .لقد اصبح حال المعلم والطالب يندى له الجبين. فلا غرابة عندما نجد طالب يستفز مُعلمه ويسخر منه ،ومُعلم يسُب طالب بألفاظ نابيه او يقوم بإيذائه بدنياََ ،فكلاهما ضحية لمناهج تفتقر الى للأخلاق والتربية والتعليم الجيد ،الذى هو نواة لتكوين الشخصية منذ الصغر.
علاوة على ذلك عدم حصول المعلم على الأجر الذى يُلبى إحتياجاته ويوفر له حياة كريمة ،فيضطر لإعطاء الدروس الخصوصية التى بدورها ادت الى اهدار هيبته.
ويكمن الحل فى قيام الحكومة بوضع استراتيچية عاجلة لتغيير المناهج والأستعانة بالمتخصصين وذوى الخبرة والفكر ،والأستفادة من انظمة التعليم فى الدول المتقدمة ،حتى تتحسن منظومة التعليم على المدى البعيد. أما على المدى القصير وكحلول عاجلة ،يجب اعطاء المُعلمين دورات تدريبية وتأهيلية للتعامل مع المرحلة العمرية التى يقومون بالتدريس لها. ورفع أجور المعلمين بالحد الكافى للمعيشة الكريمة