شهدت الأيام القليلة الماضية عدة اتصالات بين مؤسسة الأزهر الشريف ومؤسسات ومساجد فرنسية للعمل ضمن برنامج لتطوير الخطاب الديني وتدريب وتخريج أئمة لتقديم الإسلام الصحيح في دول أوروبا في إطار مشروع تكوين الأئمة وبداية الانطلاق تكون من على التراب الفرنسي . وتداولت مصادر فرنسية إن مستشار شيخ الأزهر ، المستشار ” محمد عبد السلام “، أجرى اتصالات بأئمة وشخصيات إسلامية في فرنسا لعمل مشروع لتعليم الأئمة وتدريبهم في مواجهة موجات الإرهاب التي اجتاحت الدول الأوروبية وحتى يقوم الأزهر بدوره في إعادة وتصحيح الخطاب الديني ، بعد تفشي الحركات الإرهابية التي تستخدم تفسيرات وتأويلات خاطئة للدين الإسلامي . ولكن مستشار الشيخ – كما أشاعت المصادر – وقع في فخ عدد من الشخصيات الموالية لتنظم الإخوان ، من الذين يحكون قبضتهم على المستجد في فرنسا ، ويتلقون تعليمات مباشرة من قيادة التنظيم الدولي ، وكانت لهم مواقف ضد الدولة النثرية والقوات المسلحة وقيادتها في أعقاب إسقاط الشعب المصري لجماعة الإخوان وإزاحتها من الحكم . وكشفت الأنباء التي تداولت مؤخراً ، أن مستشار شيخ الأزهر أجرى اتصالات مع ” كمال قبطان” – عميد مسجد ليون – في جنوب فرنسا – وهو معروف بتوجهاته ضد الدولة المصرية وقيادتها وله مواقف. سابقة ضد مصر وقيادتها ، يدافع عن ” طارق رمضان ” حفيد البنا المتهم في قضايا اغتصاب بفرنسا ، فضلاً عن علاقته القويةبحركة حماس ، وموقفه المعلن وهجومه ضد الإمارات التي وضعت اتحاد مسلمي فرنسا على قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة وهو جناح التنظيم الدولي للإخوان .والمعروف عن كمال قبطان “- عميد مسجد ليون مواقفه ضد الدولة للمصرية وتوجهاتها ، فبينما كانت محكمة الاستئناف بباريس تنظر قضية اتهام ” طارق رمضان ” حفيد البنا مؤسس جماعة الإخوان ، والمتهم باغتصاب سيدات وفتيات في فرنسا ، فإن كامل قبطان ، عميد مسجد ليون طالب بالإفراج عنه ، وخرج البيان شارك ،وشارك في توقيعه عز الدين جاسي ، عميد مسجد عثمان في فيلوربان . هذا بخلاف ما قاله ” قبطان ” من خطابات ضد الجيش المصري وقيادته ، فضلاً عن خطاباته التي تحض على الكراهية على التراب الفرنسي ، عبر تفسيرات واحاديث تحض على كراهية المسيحيين واليهود والحض على العنف بما يخالف قيم التسامح والتعايش التي تدعوا لها الجمهورية الفرنسية .
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق