من قلب الجزيرة إلي قلب الرئيس
بقلم: أحمد صابر حسن
إبن مصر البار الوطني أتحدث إليك يا سيادة الرئيس بصفتي واحد من أهالي جزيرة الوراق وشاهت كل الأحداث الجارية فى لبحزيرة، ولكوني أزهريا فكنت أيضا عسكريا وأعمل حاليا في مجال الصحافة والأعلام فأنا متفاهم الأمور جيدا ومعظم المثقفين مع الدولة قلبا وقالبا، لكن بلا ضرر ولا ضرار وثقة في حكمتكم دعونا ندرس قضية جزيرة الوراق بهدوء أولا يا سيادة الرئيس.. جزيرة الوراق هي 2000 فدان تقع بين 3 محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وبالتالى هي مصنفة عالميا من أهم وأجمل وأكبر الجزر العالمية يتراوح سكانها ما يقرب من 200 الف نسمة مع النقص والزيادة معظم أهلها عائلاة محترمة وفيهم الأطباء والمهندسين والمدرسين والضابط ومن جميع المستويات، يا سيادة الرئيس ولديهم عقود مليكة من أيام المحاكم المختلطة، وهذا لايعني بأن جزيرة الوراق ليس فيها أراضي أملاك دولة لا بالطبع فيها ولكن قليلة جدا، وهي كما قلتم سيادتكم بأنه كان لا يحق عليها البناء، ولكن حدث ذلك يا سيادة الرئيس بعلم الحكومة وبموافقتها حتي وأن كان ذلك من غير رخصة، فالسكوت يا سيادة الرئيس علامة الرضي وبناء على هذا قامت الحكومة يا سيادة الرئيس بتوفير جميع المرافق للجزيرة دون الصرف الصحي الذي يصرف في الأرض وليس في البحر وبالتالي أصبحت الجزيرة يا سيادة الرئيس مدينة كاملة متكاملة ومن أصغر طفل فيها إلي أكبر رجل عجوزا يحلم بتطويرها في عهد سيادتكم فلما جاء مشروع محور روض الفرج وقفنا جميعا وقفة وطنية ورضينا بالقليل سهاما مني لوطننا كما سهمنا أيضا يا سيادة الرئيس في مشروع قناة السويس حب واحترام وتقديرا وثقة في قيادتكم الحكيمة، وكنا نعشم وما ذلنا نأمل يا سيادة الرئيس في سيادتكم أن يكون هناك قراراة راضية مرضية لهؤلاء البسطاء من أهالي جزيرة الوراق أن يبقوا في جزيرتهم التي هي شريان حياتهم، أما إن كانت هناك فتيه أخري تريد الخروج منها فلا يعمم هذا علي الجميع ولا مانع يا سيادة الرئيس من نزع ملكية أي أراضي أوعقارات لصالح المشاريع القوميه مثل محور روض الفرج وغيره مادامت هناك تعويضات مجازية للبديل.
أما يا سيادة الرئيس بالنسبة لأملاك الدولة فهذا إقتراح وليس أمر حاش لله ..أنت فلاح يا سيادة الرئيس وتعلم عادات وتلقاليد الفلاح البسيط وكم شقي وتعب حتي بنا بيت لأولاده شقاء عمر بالنار والدم سواء كان هذا البيت علي أملاك الدولة أو أملاك خاصة المهم يا سيادة الرئيس أنه مواطن مصري قضي مثلنا الخدمة العسكرية هو وأباه وجده وشال هم هذا الوطن كما شال الوطن همه، وزي ما بيقول المصرين يا سيادة الرئيس دود المش منه في مش كده ولا إيه ؟ يعني قصدي إن حق المواطن علي الدولة واجب محتوم أن لم يكن بالقانون فبروح القانون والأنسانية والوطنية.ياسيادة الرئيس أنت تعلم طيبة شعبك ومعاناته وتعبه يا سيادة الرئيس أحنا بنتسرق من آلاف السنين ولسه عيشين ياسيادة الرئيس الطريقة التي تستخدم في إزلة المباني والعشوئيات طريقة خاطئة ومخيفة ومروعة بلا رحمة، فهل يرضيك يا سيادة الرئيس أن تقوم المواطنين في الصباح علي أصوات الجرافات بطريقة والله عشوائية من قبل رجال الأمن الذين هم في خدمة الشعب يا سيادة الرئيس أنت تعلم بإن هناك من ينفخ في النار من أعداء الوطن والنجاح ويستغلون البسطاء في إشعال نيران الفتن ما ظهر منها وما بطن. يا سيادة الرئيس هناك كلمات قيلت من سيادتك ومن القيادات فهمت خطأ وحورت وسيست وأثارت غضب الكثير وذلك من قبل الأعلام المعادي وعلي سبيل المثال عندما قيل بإن جزيرة الوراق هي وضع يد وليس من حق أي أحد منها أي تعويض يذكر علي الإطلاق ولكن جاءت من تعليماتكم صرفنا لهم تعويضات وأجدنا لهم البدائل وكان المقصود بذلك هم الذين إمتلكوا فدادين ومساحات شاسعة من أملاك الدولة، وليس قراريط قليلة يتأوا بها الفلاح البسيط أب عن جد، حيث إستغل الأعلام هذا السهو كسلاح أن الدولة تريد قتل الفقراء وهم أحياء وسيادتك عندما قلت بإن الجزر يجب أن لايعيش عليها أحد ويجب أن يكون التعامل عليها له أولوية وأعتقد أن المعلومات التي وصلتك عن جزيرة الوراق ليس بالدقة المضبوطة للموقف الموازي للقضية بدليل أن سيادتك قلت بعدها التعويضات بسعر اليوم، ولست أدري يا سيادة الرئيس هل تعلم أقل سعر متر للأرض كم الف جنيه الأن وكم سعر المباني التي هي أضعاف أضعاف أسعار البناء خارج الجزيرة. صدقني يا سيادة الرئيس الناس هنا في ضنك وحزن شديد وهم أطيب من الطيبة بالطينة المصرية الأصيلة يا سيادة الرئيس هناك في جزيرة الوراق شباب وشبات مستعدين ان يضحوا بأنفسهم في سبيل رفعة هذا الوطن، فمد يدك لهم وإدخل الفرح والسرور عليهم، وطمئن قلوبهم بإن جزيرة الوراق بلدهم وسيتم تطويرها بأهلها الطيبين.