أنهت مصر، السبت، حظر التجول الليلي ورفعت العديد من القيود التي وضعت لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وأعادت فتح المقاهي والنوادي والصالات الرياضية والمسارح والمساجد والكنائس بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإغلاق.
وتحرص الحكومة على إنقاذ الإقتصادالذي تضرر بشدة من تفشي فيروس كورونا وبالتزامن، وافق صندوق النقد الدولي، الجمعة، على قرض آخر بقيمة 5.2 مليار دولار لمصر، يضاف إلى 2.8 مليار دولار تعهد بها الصندوق بالفعل لتجنب أسوأ آثار اقتصادية لهذا الوباء.
قبل تفشي وباء كوفيد-19، كانت مصرخرجت لتوها من برنامج للإصلاح الاقتصادي، مدته ثلاث سنوات، جاء بتأمين قرض من صندوق النقد الدولى ، بقيمة 12 مليار دولار، في أواخر عام 2016.
وفي القاهرة وهي مدينة مزدحمة تضم حوالي 20 مليون نسمة، أعيد فتح المقاهي لاستقبال الزبائن لأول مرة منذ منتصف مارس. لكن “الشيشة”، التي تحظى بشعبية كبيرة في الشرق الأوسط لم تعد متوافرة كما في الماضي بسبب المخاوف الصحية.
وسمح بإعادة فتح المقاهى بنسبة 25 في المئة فقط، بحسب رئيس الوزراء مصطفى مدبولى
وقال مدبولي إنه لن يُسمح للمساجد والكنائس بالقيام بخدماتها الرئيسة الأسبوعية، عندما تتجمع حشود كبيرة تقليديا للعبادة، مضيفا أن الحكومة حظرت أداء صلاة ظهر الجمعة جماعة في المساجد وقداس الأحد في الكنائس.
فتح الوجهات السياحية
كما تخطط الحكومة لإعادة فتح وجهات سياحية مختارة أمام رحلات جوية دولية اعتبارا من الخميس، مما يسمح للمسافرين من جميع أنحاء العالم بالعودة إلى أجزاء من البلاد أقل تضررا من فيروس كورونا.
ويشمل ذلك الجزء الجنوبي من شبه جزيرة سيناء، موطن شرم الشيخ المنتجع الرئيس والوجهة الشاطئية، ومناطق منتجعات البحر الأحمر والغردقة ومرسى علم، وكذلك مرسى مطروح، على ساحل البحر الأبيض المتوسط
وقالت شركة مصر للطيران ، الناقل الوطني، إنها ستستأنف رحلاتها بدون توقف إلى أكثر من 29 وجهة دولية اعتبارًا من 1 يوليو.
وقالت مصر للطيران إن الوجهات تشمل 17 وجهة في أوروبا و4 في أفريقيا و4 في الشرق الأوسط و3 في أمريكا الشمالية ، بالإضافة إلى قوانغتشو في الصين
ويعتمد الإقتصاد المصرى بشكل كبير على السياحة التي تمثل حوالي 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.