أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عن توقيع اتفاقية مشروع “الضبعة” النووي مع موسكو.
ووقع على الاتفاق المدير العام لشركة “روس آتوم”، أليكسي ليخاتشوف، ووزير الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة، المصري، محمد شاكر، وذلك للمباشرة في تنفيذ المشروع.
من جانبه، كشف بوتين عن توقيع اتفاق بناء منطقة صناعية روسية في مصر، باستثمارات تصل إلى 7 مليارات دولار، مؤكدا أن هذا المشروع الضخم يستهوي الشركات الروسية، وأنه سيكون نافذة على إفريقيا بأكملها للترويج للمنتجات والتقنيات الروسية.
ومؤسسة “روس آتوم” الروسية، ستقوم ببناء المحطة النووية، التي تتضمن بناء 4 وحدات، تبلغ طاقة كل منها 1200 ميغاواط. وتبلغ كلفة المشروع نحو 29 مليار دولار، سيموّل الجانب الروسي منها 25 مليار دولار (85% من كلفة المشروع) على شكل قرض بفائدة سنوية تبلغ 3%، على أن يتكلف الجانب المصري، بما يقرب من 4 مليارات دولار (15% من كلفة المشروع، إنشاء هذا المشروع الذي ينفذ على مدى 7 سنوات، بهدف توليد الطاقة الكهربائية في منطقة الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وصرح بوتين أن حجم التبادل التجاري بين موسكو والقاهرة ارتفع خلال الـ9 أشهر الماضية بمقدار مرة ونصف إلى 4 مليارات دولار.
وبخصوص استئناف الرحلات الجوية بين البلدين أكد بوتين أن روسيا مستعدة لبدء رحلاتها إلى مطار القاهرة الدولي، لكن الأمر يحتاج لخطوات بروتوكولية قبل توقيع الاتفاق بشكل رسمي مشيرا إلى أن ذلك سيحدث في القريب العاجل
الضبعة”.. الملف الأدسم على طاولة بوتين والسيسي في القاهرة
أعلن بسام راضي الناطق باسم الرئاسة المصرية أن قمة بوتين السيسي في القاهرة اليوم ستبحث العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط ومشروع “الضبعة” النووي وغير ذلك من قضايا.
وسبق لراضي وأعلن كذلك أن المباحثات بين موسكو والقاهرة ستركز على عودة السياحة الروسية إلى مصر في أقرب وقت ممكن، وعلى العلاقات التجارية والاقتصادية.
وذكر راضي أنه سيتم خلال الزيارة كذلك بحث سبل تطوير آلية “2+2” التي تضم وزراء خارجية ودفاع البلدين، موضحا أن هذه الآلية تجمع روسيا بست دول فقط في العالم ومصر هي الدولة العربية والإفريقية الوحيدة بين هذه الدول.