برافو وزير التعليم . شكرا لكورونا . خطة التعليم فى الفصل الدراسى القادم
كتب : هانى الجزيرى
كرر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من خطاب موجها تعليماته بالتوسع فى التعليم عن بعد . وهذا يعزز مايصبو إليه وزير التعليم د/ طارق هاشم فى تعميم التعليم الإلكترونى . والذى هوجم بسببها حتى أنه وصف بالفاشل . . ولكن جاءت كورونا لتفرض علينا أن نفكر ملياً فى تعميم تجربة التابلت . او لتكون هى الحل الوحيد فى ظل ضرورة التباعد الإجتماعى الذى فرضته علينا . وكان قرار غلق المساجد والكنائس وبالضرورة المدارس والجامعات .
وفى خبر نشر اليوم وبناء على مداخلة من الوزير كشف الوزير معالم العام القادم للدراسة وقبل التحليل إليكم الخبر
“كشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د. طارق شوقي عن بعض ملامح العام الدراسي القادم في ظل جائحة كورونا.
“شوقي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج الحكاية، أنه بالنسبة لطلاب رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي ملزمون بالتواجد اليومي، حيث أنه لابد من تواصل مباشر لهذا السن مع المعلم.
وتابع: “أما بالنسبة لطلاب الصف الرابع وحتى الصف السادس ملزمون بالتواجد معظم الايام ما عدا يوم أو يومين”.وأوضح، وزير التربية والتعليم، أنه بالنسبة للمرحلتين الأعدادية والثانوية لهم حضور يومين، وباقي الأسبوع أون لاين“
وقبل أن أشكر وزير التربية والتعليم أوجه الشكر للمعجزة التى حدثت فى وسطنا وغيرت وجه العالم وهى جائحة كورونا والتى غيرت من معالم حياتنا الكثير . وقضت على الفوضى والعشوائية التى كنا نعيش فيها . ولعل مصر أكثر دولة استفادت من تلك التجربة . من إغلاق المقاهى ومنع الشيشة وترشيد إستخدام محلات الطعام والمبالغة فى الأفراح والأطراح وأيضاً دور العبادة .
ولكننا هنا سنتكلم عن التعليم . فالتعليم فى مصر كان يحتاج الى نسف وبناء . وطالما نادى هذا الوزير بمحاولة الإعتماد على التعليم الإلكترونى . ولكنه اتهم بأنه لايفقه شىء . وأنه غير مناسب . وتم الهجوم عليه بكل السبل لمجرد أنه يطرح فكر جديد على مصر وهو موجود فى كل العالم ويستخدم للحصول على درجات علمية مثل الماجيستير والدكتوراه
ووجدنا فى كل أب وأم خبيراً فى التعليم أكثر من الوزير نفسه ولكن كل شخص حسب إمكانياته وظروفه وتصوره . وخوفاً من التجديد وتغيير نمط التعليم
لن أطيل عليكم ولكن التعليم الإلكترونى . سيغير أسلوب حياتنا تماماً وسيوفرللمواطن والدولة مليارات الجنيهات تصرف فى أشياء لاقيمة لها . فنحن لانحتاج فى التعليم إلا فلاشة وتابلت . ومنصات وقنوات تعليمية فقط لاغير
ولتكن حملة يتولاها الرئيس بنفسه . الذى قاد حملات ناجحة كثيرة . منها القضاء على فيروس سى . وحملة 100 مليون صحة . وحملة علاج الأمراض المزمنة وغيرها
مزايا التعليم الإلكترونى
- سينهى مشكلة التكدس فى المدارس لأننا فى المرحلة الإعدادية والثانوية نستطيع ان نكتفى بيومين للسنة الأولى ويومين للثانية ويومين للثالثة . وتوزيع الطلبة على كل فصول المدرسة وبالتالى ستنخفض كثافة الفصل الى الثلث
- سينهى مشكلة قلة المدرسين لأننا لانحتاج الى تشغيل ثلاث سنوات فى اليوم الواحد .
- سيكون دور المدرس التوجيه وشرح الإستخدام للأدوات وتبسيط بعض المعانى لأن الشرح موجود أصلا فى التابلت بالإضافة الى القنوات التليفزيونية التى توفر مدرس واحد وشرح واحد لكل تلاميذ المرحلة أو السنة
- تخفيف العبء على المواصلات التى تزدحم بالطلاب
- الإستغناء تماما عن الكتب الخارجية التى تضيع فيها مليارات الجنيهات
- الإستغناء عن الزى المدرسى المفروض على ولى الأمر تغييره سنوياً ولكل مدرسة زيها ومصانعها الخاصة المفروضة على الطالب والعوض عنه ببادج عليه اسم المدرسة يسلم فى بداية الدراسة عند إستلام التابلت او المقرر على فلاشة
- الإستغناء نسبياً عن باص المدرسة الذى لايقل عن عشرة آلاف جنيه فى العام الدراسى الواحد .لأننا لن نستخدمه غير مرتين فى الأسبوع
- لن نحتاج الى مدارس جديدة لفترة زمنية تمكننا من إصلاح المدارس الموجوده فعلا وتطويرها لتواكب العصر الجديد والشكل الجديد للتعليم
- سوف تنتهى فكرة السنتر والمدرس السوبر وما كنا نراه من طرق مخزية لحشو المعلومات فى عقل الطالب
- لن يحمل الطالب فى يده إلا التابلت والفلاشة بدلا من جبل الكتب الذى يحمله على ظهره
- نوفر على الأسرة كم الأدوات المدرسية المستخدمة وسنحتاج بدلا منها بعض أدوات الكمبيوتر مثل الكى بورد والماوس والشاشات والوصلات وغيرها
- توفير كم كبير من الورق المستخدم من الكراريس والكتب والكشاكيل وخلافه
يمكننا فى القرى النائية والفقيرة أن نوجه دور العبادة الى توصيل هذه الخدمات وتعليم المواطنين على التعامل معها
يادكتور هشام . هذه هى فرصتك لتحقيق حلمك وحلم الملايين وتطوير التعليم المصرى وتجاهل تماما كل الأصوات الصارخة.
شكرا كورونا التى أتاحت لوزير التعليم أن يحقق حلمه وحلمنا فى التعليم الإلكترونى