fbpx
اخبارتحقيقاترياضة

بوتين: لا يمكن حل أى قضية دولية جدية بدون السعودية

متابعه : كارولين سمعان

قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن بلاده تعلق أهمية كبيرة على توسيع التعاون متعدد الجوانب مع المملكة العربية السعودية، معتبرا أن حل أى قضية دولية جدية يعتبر مستحيلا بدون المملكة السعودية التى تعد أكبر منتج للنفط.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن الرئيس الروسى قوله خلال لقائه ولى ولى العهد السعودى محمد بن سلمان اليوم /الأحد/، على هامش قمة العشرين المنعقدة فى الصين: “نحن نولى أهمية كبيرة لتوسيع التعاون متعدد الجوانب الذى يعود بالمنفعة المتبادلة مع المملكة العربية السعودية، وهذا ينطبق أيضا على علاقاتنا الثنائية، أعنى كوننا أكبر الدول المنتجة للنفط، وهذا ينطبق أيضا على القضايا الدولية، ونحن نعتقد أنه من دون المملكة العربية السعودية، لا يمكن حل أى قضية جدية فى المنطقة”.

كما عقد بوتين اجتماعا ثنائيا مع نظيره التركى رجب طيب أرودغان على هامش فعاليات قمة الـ20 التى تعقد حاليا فى مدينة هانجتشو الصينية؛ حيث تطرق الزعيمان إلى القضايا محل الاهتمام المشترك وبحث سبل تنفيذ المشاريع المشتركة، وأبرزها مشروع “التيار التركي” لنقل الغاز الروسى إلى أوروبا ومشروع بناء محطة “أكويو” الكهروذرية.

وتعليقا على محتوى الاجتماع، قال وزير التنمية الاقتصادية الروسى أليكسى أوليوكايف- فى تصريحات له نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية على موقعها الإلكترونى اليوم /الأحد/- أن اللقاء كان مخصصا بشكل رئيسى لبحث البنود الاقتصادية فى الأجندة، واستئناف حزمة التعاون التى كانت قائمة فى السابق بين البلدين، بينما اقترب الجانبان من توقيع اتفاق حول التجارة الحرة والخدمات والاستثمارات، مشيرا إلى أن الخبراء من كلا الجانبين قد التقيا فى نهاية شهر أغسطس الماضى، بينا اتفق هو ونظيره التركى نهاد زيبكتشى على الاجتماع فى نهاية شهر أكتوبر القادم.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيسان تطرقا إلى مشروع “التيار التركي”، قال ألويكايف:” أن الجانبين حرصا على اتخاذ قرارات بشأن هذا الأمر، فعلى سبيل المثال: أين يجب أن يدخل الأنبوب على الساحل التركى، وتخصيص أراض لهذا الغرض.

يذكر أن تنفيذ مشروع “التيار التركي” تأخر قبل أزمة الطائرة الحربية الروسية بسبب الخلافات حول أسعار الغاز الروسى والانتخابات البرلمانية المبكرة فى تركيا خلال العام الماضى، كما تم تقليص طاقته التمريرية من 63 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى 31.5 مليار، وينص المشروع على مد خط أنابيب لنقل الغاز الروسى عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا وإنشاء مجمع للغاز على الحدود التركية اليونانية لنقله إلى دول الاتحاد الأوروبى.

وفيما يتعلق ببناء محطة “أكويو” الكهروذرية، قال أليوكايف: “إن الوضع يتقدم بإيجابية، والجانب التركى أوفى بكل وعوده”.

إلى جانب ذلك، أوضح الوزير الروسى أن الرئيسين بحثا موضوع حظر استيراد المنتجات التركية إلى روسيا من باب رفع العقوبات، بيد أنه قال: “ينبغى علينا التأكد من أن الشركات التركية الراغبة بتصدير منتجاتها الزراعية إلى روسيا تتطابق مع معايير جودتنا، لكى تعمل المختبرات، لهذا سافر خبراؤنا إلى تركيا للتأكد من اجتياز كافة الأعمال التقنية”.

وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية الأمريكية، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكى باراك أوباما اتفقا على عقد لقاء منفرد على هامش قمة العشرين فى مدينة هانجتشو بالصين، وذلك حسبما أفادت قناة “روسيا اليوم”.

يشار إلى أن مسألة عقد لقاء منفرد بين الرئيسين على هامش القمة كانت موضع شك، فى ظل الخلاف الروسى الأمريكى حول عدد من الملفات الدولية وخاصة سوريا وأوكرانيا، إذ قال الكرملين فى وقت سابق أن بوتين وأوباما قد يتبادلان أطراف الحديث بشكل خاطف فى كواليس القمة.

وفيما يتعلق بالشأن السورى، قال بوتين أن روسيا ساعدت فى بقاء سوريا كدولة وشدد على أن التسوية ممكنة فقط بالطرق السياسية.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن الرئيس بوتين قوله فى حديث له اليوم فى لقاء غير رسمى لقادة دول بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا) وذلك على هامش قمة G20 فى مدينة هانجتشو الصينية: “لا شك أنه لا يمكن تحقيق الحل النهائى لنزاع من هذا النوع إلا من خلال الوسائل السياسية”.

وشدد الرئيس الروسى على أن التصدى للإرهاب بشكل حقيقى يبدو ممكنا فقط عن طريق توحيد جهود كل الدول المعنية، مشيرا إلى أن نشاط القوة الجوية الروسية فى سوريا سمح بالمحافظة على كيان هذه الدولة وألحق ضررا جديا بالجماعات الإرهابية.

وأضاف بوتين أن القوات الجوية الروسية نفذت ضربة خطيرة وجدية للغاية بالإرهابيين، وألحقت ضررا كبيرا ببنيتهم التحتية وسمحت بالمحافظة على الدولة السورية ككيان.

وكان ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان قال للرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الأحد إن التعاون بين روسيا والسعودية سيعود بالنفع على سوق النفط العالمية.

تسعى روسيا والسعودية أكبر منتجين للنفط فى العالم إلى إيجاد السبل لدعم سوق النفط الضعيفة. وأبلغ بوتين الصحفيين أن من المهم لروسيا أن تبقى الحوار مفتوحا مع السعودية.

من جهته أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن بلاده بذلت جهودا متواضعة لإعادة بناء الاقتصاد، لكنها أدت إلى استقرار وضع الاقتصاد الروسى.

وقال بوتين- فى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لقمة “مجموعة العشرين” نقلتها قناة (روسيا اليوم)، أن روسيا حافظت على حجم احتياطياتها، كما انخفض هروب رؤوس الأموال بمقدار خمس مرات هذا العام مقارنة بالعام الماضى.

وأوضح بوتين، فى كلمته، أن العديد من قادة العالم يشيرون إلى المشاكل والصعوبات التى يواجهها العالم. وعلى الرغم من ذلك، من الملاحظ اليوم، أن النمو الاقتصادى بطيء، ولكن إيجابي”.

وقال بوتين “التضخم انخفض مرتين…عجز الميزانية 2.6%…حافظنا على نسبة بطالة منخفضة بما فيه الكفاية بلغت نحو 5.7%… حافظنا على مستوى منخفض للدين الخارجى بنسبة 12% فقط”.

وأضاف بوتين أن روسيا الآن تجرى بعض الإصلاحات، ولكن هناك نمو فى الانتاج الصناعى وغيرها من المؤشرات.

وتابع الرئيس الروسى: “نحن نخطط لمواصلة خفض العجز فى الميزانية، وعلى مواصلة العمل لخفض اعتماد إيرادات الميزانية على صادرات النفط والغاز.. سنواصل سياسة متوازنة لضمان استقرار الاقتصاد بشكل كلى. . وسنواصل تنفيذ تحسين مناخ قطاع الأعمال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com