رأى الجريدة : نتوجه بالشكر لأحمد الصبروتى على رؤيته وإدراكه وتعمقه فى الفن القبطى واللغة المصرية القديمة . وإستخدامه لهذا الفن الراقى الذى يعشقه ويفهمة كل المهتمين فى العالم . لكن فى بلادنا يتحول كل شىء الى الطائفية . أيضاً لاأتوقع أن يصدر من المخضرم المحترم محمد الباز اى شىء مسىء أو طائفى . شكراً لجريدة الدستور وشكراً لرئيس تحريرها . وشكراً للفنان الصبروتى
أثار مشروع الفنان المصري أحمد الصبروتي، “ترنيمة مصرية”، الذي صمّم فيه رسومات للاعبي المنتخب المصري لكرة القدم، في هيئة مستوحاة من الفن القبطى، الجدل، بعد أن نشره على صفحته الخاصة.
وقال الصبروتي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: إن سبب اختياره للفن القبطي يرجع لكونه أول وأقدم وأهم محاولات الفنان القديم لرسم بورتريهات واقعية، وتفاعلت معه جميع حضارات أوروبا القديمة والحديثه ونقلته من الحضارة المصرية وطورته، فالفن القبطي هو الأب الروحي للأيكونوجرافي “فن الأيقونة” المنتشر في كل العالم”.
وأضاف عن بورتريهات الفيوم: “إن الفن القبطي كان معاصرا لمرحلة اضمحلال اقتصادي وتوتر سياسي نتيجة التهديدات العسكرية الخارجية من كل ناحية، بجانب القمع السياسي والديني الداخلي، فظهرت بورتريهات الفيوم كبديل أرخص وعملي عن التوابيت الفرعونية المنتحوت عليها شكل الميت بدقه فائقة، واستعيض عنها ببورتريهات مرسومة بألوان “تمبرا”، وهي “ألوان السائل الحامل للصبغة في صفار البيض”.
وأوضح: “نتيجة للتهديدات السياسية في هذا الوقت وعدم الاستقرار، أصبح التوتر والقلق ظاهرًا على وجوه الناس الذين كان يتم رسمهم على التوابيت الخاصة بهم، وكان الفنان القبطي يقوم بتوسيع العيون، فاعتبرت من وقتها إحدى خصائص الفن القبطي التي تدل على قوة إيمان وبصيرة الشخص ورؤيته للحق”.
وأوضح الصبروتي أنه تمثلًا لهذا الفن، رسم بورتريهاته عن اللاعبين، حيث أظهر التوتر والقلق على “علي جبر” وغيره، وكذلك قام بتوسيع عيون اللاعبين، للتعبير عن إيمانهم وبصيرتهم ونقاء روحهم وفي نفس الوقت توترهم وقلقهم نتيجة الضغط والرهبة.
وعن سبب اختياره لعدد قليل من لاعبي المنتخب وليس جميعهم، قال صبروتي إنه اعتمد على المحترفين في أوروبا لشهرتهم الكبيرة وحب الناس لهم في العالم كله، كما أنه اختار من غير المحترفين أو المحترفين في دوريات عربية الأساطير التاريخية مثل عصام الحضري، أو “الفلتات” الذين لن يتكرروا مرة أخرى مثل “شيكابالا”.
وفيما يتعلق بصورة ووجه محمد صلاح، فقد قام بتتويجه بغصن الزيتون الذهبي، وهذا يدل على أن الإنسان في السماء، وصلاح فعلا نجم في السماء، وكتب على صورته “إبؤورو” يعني “الملك”، أما محمد الننّي فاعتبر أن ملامحه فرعونية، وهو “نني” العين؛ لذا أضاف له رمز عين حورس على عينه، أما الحضري فقد كتب عنه بالقبطي “بيشاومويت” يعني “القائد”، أما الرسول الأرجنتيني هيكتور كوبر، مدرب المنتخب المصري وحبيب المصريين، فقد رسمه على هيئة تشبه السيد المسيح أو واحدا من رسله كدليل على شعبيته ومحبة المصريين له.
وأكد أن المشروع يهدف لخروج الفن المصري القبطي من محبسه والتعريف به للعامة، وإخراجه للأجانب وليس المصريين فقط، مع التأكيد على مصريته، عن طريق ربطه بملامح وجوه مصرية مشهورة ومحبوبة ومشرفة عالميا.
كما انتقد الصبروتي هجوم الكثيرين عليه بسبب ما اعتبروه تعديا على الفنون المسيحية، ورفض عبارة “فن مسيحي”، أو “طراز معماري إسلامي”، قائلًا: “الأصح هو قول طراز قبطي، طراز فارسي، طراز عثماني، طراز فاطمي، طراز مملوكي، طراز أندلسي، طراز قوطي، طراز مغولي، فلا يوجد دين معين أو نص أو أمر للناس بأن يرسموا بطريقة معينة أو يبنوا بطراز معين، لكن الفنون والطرز تختلف من حضارة لأخرى، وهي إنسانية بحتة، ويجوز تطبيق خصائصها على أي أحد”.
راسم اللاعبين بالفن القبطي: كوبر “الرسول” وصلاح “الملك” راسم اللاعبين بالفن القبطي: كوبر “الرسول” وصلاح “الملك” راسم اللاعبين بالفن القبطي: كوبر “الرسول” وصلاح “الملك” راسم اللاعبين بالفن القبطي: كوبر “الرسول” وصلاح “الملك” راسم اللاعبين بالفن القبطي: كوبر “الرسول” وصلاح “الملك”