استخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمره الصحفي عن فيروس #كورونا، العبارة الأكثر ازدراء والتي تحمل معاني كثيرة من الكراهية وهي عبارة “بقايا السيف”.وتناول معهد جيتستون المؤتمر الصحفي للرئيس التركي، حيث قال أردوغان: “نحن لا نسمح ببقايا الإرهابيين من السيف في بلادنا، لمحاولة القيام بأنشطة إرهابية، لقد انخفض عددهم كثيرًا لكنهم ما زالوا موجودين”.ولفت المعهد إلى أن عبارة بقايا السيف «kılıç artığı in Turkish» هي إهانة شائعة الاستخدام في تركيا تشير غالبًا إلى الناجين من المذابح التي استهدفت بشكل رئيسي الأرمن واليونانيين والآشوريين في الإمبراطورية العثمانية.ونوه المعهد على إن استخدام أردوغان للعبارة علنًا أمر ينذر بالخطر على العديد من المستويات، مشيرا إلى أن العبارة لا تهين الضحايا والناجين من المجازر فحسب، بل تهدد أيضًا سلامة الجالية المسيحية المتضائلة في تركيا، الذين يتعرضون غالبًا لضغوط تشمل الاعتداءات الجسدية.واحتج غارو بايلان النائب الأرميني في البرلمان التركي على تلك العبارة، وكتب على حسابه على الفيسبوك: “في خطابه البغيض الليلة الماضية، استخدم أردوغان مرة أخرى عبارة بقايا السيف، للإشارة إلى الأيتام مثل جدتي التي نجت من الإبادة الجماعية للأرمن، وفي كل مرة نسمع فيها هذه العبارة، فإنها تجعل جراحنا تنزف”.وفي نفس السياق، انتقد نشطاء وكتاب أرمن آخرون على وسائل التواصل الاجتماعي أردوغان، فكتبت الصحفية ألين أوزينيان: “بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون بقايا السيف الإرهابية، وهي تعني الإرهابيين الأرمن الذين نجوا من الإبادة الجماعية”.وتابعت قائلة: “إنهم لا يريدون أن يخجل أولئك الذين حملوا السيوف، لكن يخجل أحفاد الناجين من شعب وثقافة ذبحهم السيف”.وأكد المعهد على أنه لا يزال العديد من الأتراك يؤيدون هذا التاريخ بفخر دون أي محاولة لمواجهته بصدق أو احترام الضحايا، بل ويصفون الضحايا كجناة ويثنون على المجرمين ويهينون ذكرى الضحايا وأحفادهم.ومن ناحية أخرى، فإن استخدام “بقايا السيف” لا يمثل إنكارًا للمذابح أو الإبادة الجماعية، بل على العكس تعلن فخر الجناة بما يعني: “نعم، لقد ذبحنا المسيحيين وغيرهم من غير المسلمين لأنهم يستحقون ذلك”.المصدر: القضية #أردوغان #أرمن #اضطهاد #الآشوريين #الإبادةالعرقيةالأرمنية #العثمانيون #اليونانيين #بقاياالسيف #تركيا #كاروبايلان #معهدجيتستون
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
إصابات لبعض جماهير الزمالك في »أحداث برج العرب«10 يوليو، 2017