نظّم عشرات الآلاف من الشباب وطلبة المدارس الثانوية مظاهرات حاشدة، اليوم الخميس، ضد خطة حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارسيليا.
وشارك أساتذة الطلبة في تظاهراتهم ضد إصلاحات ماكرون، وأحداث العنف التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية بين الشرطة وبعض مثيري الشغب خصوصًا في الشانزليزيه وميدان النصر.
وقدمت الحكومة الفرنسية ثالث تنازل لمحتجي السترات الصفراء الذين خرجوا احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، حيث قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، اليوم الخميس، إن فرنسا ستفرض ضرائب على الشركات الرقمية العملاقة خلال العام المقبل حتى لو لم يفلح الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن فرض ضريبة على إيرادات الشركات الرقمية للاتحاد بأكمله.
وكانت الحكومة قد قررت وقف تنفيذ الزيادة المقررة على ضريبة الوقود، وفي الوقت ذاته مراجعة “ضريبة الثروة” التي تسببت في وصف الرئيس إيمانويل ماكرون برئيس الأغنياء.
وفشل وزراء مالية الاتحاد الأوروبي في الاتفاق بشأن ضريبة على الإيرادات الرقمية، أمس الأول الثلاثاء، رغم خطة فرنسية ألمانية في اللحظات الأخيرة لإنقاذ الاقتراح عن طريق قصره على شركات مثل جوجل وفيسبوك.
وقال لومير للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي “أعطي نفسي حتى مارس للتوصل إلى اتقاق بشأن ضريبة أوروبية على الشركات الرقمية العملاقة”.
وأضاف “إذا لم يفلح الأمر، فسنطبق ذلك على المستوى الوطني اعتبارا من 2019”.
يأتي فشل الاتحاد في التوصل إلى اتفاق في وقت تواجه فيه الحكومة الفرنسية احتجاجات ضد تكاليف المعيشة المرتفعة وسياسات اقتصادية ينظر لها على أنها تخدم مصالح الشركات الكبيرة والأثرياء فحسب.