أرجع مصدر أمني بالإدارة العامة لمباحث القاهرة، مصرع شخصين غرقا داخل “فنطاس طرشي”، إلى تعاطيهما مخدر “الإستروكس”، وفقا لدلائل أولية وروايات زملائهما وسابقة ضبط أحدهما يحوز لذلك المخدر.
وعثرت الأجهزة الأمنية بمنطقة روض الفرج بقيادة المقدم قدري الغرباوي رئيس المباحث مساء الأربعاء الماضي، على جثتين “محمد” 46 سنة، والثانية “مصطفى” 13 سنة، داخل براميل “طرشي” في معمل لتصنيع المخللات بالمنطقة.
وكشف المصدر في تصريحات لـ”مصراوي”، أن سيناريو العثور على الجثتين بدأ بغيابهما لفترة داخل مخزن الطرشي دون إعادة المفتاح لصاحب المخزن ما دفعه لإرسال أحد العمال للبحث عنهما، مشيرا إلى أن زميلهما وجد الجثتين فوق بعضهما داخل “فنطاس طرشي”.
وروى المصدر الأمني، سيناريو غرق الجثتين مؤكدا أن الجثتين اختنقا داخل الفنطاس ومساحته مترين بفعل مياه المخلل حيث نزل الطفل لتنظيفه واختل توازنه وفقد الوعي وحينما ذهب الرجل لإخراجه لم يستطع إنقاذه بسبب تأثير المخدر وغرق هو الآخر جواره.
وقال مصدر آخر بفريق البحث، إن الحادث اكتشف بعد تغيب الجثتين عن المحل والمنزل ما دفع الأسرة والعمال للبحث عنهما، وأن ملامحهما شبه تشوهت بفعل الأملاح الشديدة التي تُستخدم في تخليل “الطرشي”.
حرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثتين وصرحت بدفنهما، وطلبت الطب الشرعي بسرعة إرسال الصفة التشريحية وسبب الوفاة للضحيتين.