متابعه : نورا نصيف
نقلا عن اليوم السابع
من الأسباب الجوهرية لتأسيس نقابة الصحفيين، هو حماية حقوق الجماعة الصحفية وتطوير أدائهم، من خلال دورات وورش لتأهيل الزملاء فى المؤسسات الصحفية المختلفة، لكن فى الأونة الأخيرة، وتحديدا على يد مجلس النقابة الحالى، وجدنا النقابة تنحرف عن مسارها الرئيسى، إلى التفرغ فى خوض معارك سياسية وشخصية، لا ناقة للجماعة الصحفية فيها ولا جمل. وأصبح مجلس النقابة الحالى، يعمل ضد مصالح الجماعة الصحفية، باتخاذ مواقف وقرارات مخربة ومسيئة للمهنة، وتدفع بها إلى الهاوية، كما تفرغ لإرساء مبادئ المجاملات الشخصية، وتصنيف الأعضاء سياسيا، فأصبح المعارضون للسلطة ومؤسسات الدولة، من المقربين للمجلس والمهتمين بشؤونهم أما المساندون للدولة ومؤسساتها فتحولوا إلى أعداء المجلس، وجب وضع العراقيل المهنية والإدارية فى طريقهم. ما أدل على ذلك، ما حدث فى لجنة القيد الأخيرة، للزملاء تحت التمرين، حيث تم الدفع بأكثر من 200 ناشط ينتمون لحركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين فكريا، لقيدهم فى جداول النقابة كصحفيين تحت التمرين، بجانب قبول عدد كبير من الإداريين والسكرتارية فى المؤسسات المختلفة أيضا فى جدول تحت التمرين، فى حين رفضوا محررين يعملون فى مؤسسات محترمة ومستقرة، ورقما فاعلا وصحيحا فى معادلة الصحافة والإعلام العربى وليس المصرى فحسب، تحت مزاعم غريبة وبعيدة كل البعد عن التقييم المهنى المجرد من كل هوى سياسى، وشخصى. ورأينا الزميلة أمانى الأخرس، المحررة بـ”اليوم السابع”، والتى انتفض مجلس نقابة الصحفيين، ووجه لها اتهامات نظرية، بأنها مجندة أمنيا، وثبتت التحقيقات الرسمية كذب وإدعاء مجلس النقابة “الذى مرمط المهنة فى الوحل”، وفشل فى تقديم أى دليل مادى على إدانتها، وقدم اعتذارا بعدما افتضح أمره، فعاد من جديد ليمارس نفس طقس الأهواء الشخصية، والسياسية، ليرفض قبول الزميلة فى جداول تحت التمرين، رغم ما تحمله الزميلة من سنوات طويلة من الخبرة، وأرشيف قوى، بجانب أنها تعمل فى مؤسسة مستقرة، وتتبوأ المكانة الأولى فى مصر والوطن العربى، انتشارا وتأثيرا، أى أنها تنطبق عليها كل الشروط التى يجب توافرها للقبول فى جداول تحت التمرين. نقابة الصحفيين، التى يزهو مجلسها الحالى، بأنه يقود قلعة الحريات، فى مواجهة القمع والديكتاتورية، نجده يمارس كل أنواع الاضطهاد والقمع والتفرقة بين أعضاء الجماعة الصحفية، التى انقسمت على نفسها لأول مرة فى تاريخها الطويل، بسبب سياسات المجلس الحالى الذى سطر مجدا مدهشا فى الفشل الإدارى. اليوم السابع، والتزاما بمسئولياتها القانونية والمعنية والأخلاقية حيال أبنائها، ستقف داعمة ومساندة بكل قوة للزميلة أمانى الأخرس، التى تعرضت لظلم فادح مرتين على يد مجلس نقابة الصحفيين الحالى، المرة الأولى التى حاول فيها المجلس اغتيالها معنويا، من خلال إلصاق اتهامات باطلة من عينة إنها عميلة الأمن، والمرة الثانية عندما رفضت قبول أوراقها للقيد فى جداول النقابة تحت التمرين، رغم توافر كل الشروط القانونية والمعايير المهنية، وأن المساندة ستكون بكل الوسائل القانونية والمهنية.