طالب الدكتور ” محمد عزت خطاب “- رئيس حزب سوريا للجميع -الذي يتخذ من باريس ودمشق مقراً له – بإحالة الرئيس التركي “رجب الطيب أردوغان “، وزير دفاعه ” خلوص أكار ” وكل من يدعمونه إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا وليبيا ، وذلك بعد التهديدات السافرة التي أطلقها الأخير تجاه المشير ” خليفة حفتر ” وأبناء الجيش ، والتي قال فيها ” إنهم يمثلون أهدافا مشروعة للقوات التركية الموجودة داخل حدود ليبيا “. وقال ” خطاب “- في بيان صادر عن الحزب اليوم – إن تركيا تتحدى القانون الدولي في سوريا وليبيا والعراق وإقليم قره باغ وشرق المتوسط ، وتزرع الإرهاب والميليشيات في كل بقعة من الأرض ، وهو ما يمثل خطر على السلم والأمن الدوليين يستدعي تدخل عاجل من مجلس الأمن ، وتحرك الجنائية الدولية ضد مجرمي الحرب ” أردوغان ” و ” خلوصي ” والدول الداعمة لهم . وصف ” خطاب ” التهديدات التي أطلقها وزير دفاع تركيا للقائد الأعلى للجيش الليبي المشير ” خلفة حفتر ” وقواته المسلحة ، إنها جريمة حرب جديدة تضاف للسجل الإجرامي الذي يلاحق مجرم الحرب الذي يراوده حلم الزعامة والخلافة على أنقاض بلاد العرب . كشف ” خطاب ” أنه سيشكل لجنة من السياسيين والوزراء ورجال الأحزاب في الدول العربية ، مثل سوريا وفلسطين والأردن والعراق ومصر ولبنان وذلك لوضع حلول لمشاكل المنطقة ، ومخاطبة جامعة الدول العربية لتبني قرارات اللجنة حال انعقادها ، على أن تختار عاصمة عربية كل مرة تنعقد بها . تساءل “خطاب ” منذ أكثر من خمسين عاماً ومنطقتنا تعاني الحروب والويلات والمشكلات التي لم تحل حتى الآن ، فإلى متى ستظل مشاكلنا معلقة دون حلول ؟ قال “خطاب ” إننا ندعم ونساند الموقف المصري الرافض لإقامة أية قواعد أجنبية على أراضي ليبيا ووقف توريد السلاح التركي لليبيا ، وذلك بعد زيارة الوفد المصري اليوم ولقاء حكومة الوفاق . طالب “خطاب ” القيادة المصرية بخطوات تجاه القضية السورية لإخراج القوات الأجنبية ووقف الدمار الحادث والذي تشارك فيه تركيا وميليشياتها الارهابية . أكد ” خطاب ” أن سيبدأ اتصالاته بالسياسيين والأحزاب في الدول العربية للبدء في خطوات عملية لتشكيل جبهة سياسية عالمية لوضع حلول للقضايا العربية ، وأنه سيمول الاجتماعات السياسية على حسابه الخاص من أجل وضع حدود للتدخلات التركية السافرة في سوريا والعراق وتونس وليبيا وكل دول المنطقة . قال “خطاب ” يجب أن تنتهي المشاكل بكل الدول العربية ، وأن تنعم الدول العربية بالهدوء وتعيش مثل الدول الأوروبية في هدوء وسلام ، متسائلاً : لماذا منطقتنا منذ أكثر من نصف قرن وهي مسرح للحروب والقتل والتشريد والدمار ؟
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
مسجل خطر يذبح إثنين أشقاء ويصيب الثالث فى الشرابية27 أكتوبر، 2020