صعيد مصر وادي النيل قديما يمتد تاريخ هذا الجزء من مصرنا الحبيبه لأقدم العصور وأقواها يحتوي علي متنوع
التاريخ المصري القديم والحديث ويعد ريفاً مصرياً يتميز بتقاليده وعاداته وشموخه وعزته وكرامته وأفكاره
وقناعاته وتماسكه وصلابته ووحشيته وتنوعه وطريقة تعايش بسيطه تحمل الكرم و الود ، السلام ، الحب
للجميع .
ظل أبناء مصر العليا في خدمة وطنهم ودحر جميع الأعداء علي مر التاريخ البشري فطابعهم الذي لا يقبل
الانكسار والهزيمة وعزيمتهم وتحملهم الشدائد التي إكتسبوها من طبيعة الحياة بوادي النيل بجانب تمسكهم
بضوابط معتقداتهم وأن حماية الوطن و الموت في سبيله شرف عظيم لا يناله إلا عظيم .
منح صعيد مصر بأجياله الشابه البشرية عامة أشخاص متميزين كقادة وعلماء ومفكرين وأدباء ساهموا وعلموا
الإنسانية أسمى معاني الأمل والطمأنينة والسلام والانتماء فالبروفسير ، السير ، ملك القلوب ، فخر بريطانيا
الدكتور مجدي يعقوب شخصية مصريه ذات أصول بصعيد مصر الذي عاد بيننا ليستمر عطائه الذي طاف العالم
ليكن فخرهم وفخرنا أدام الله عطائه علينا بالخير فقلوبنا بخير والفضل لله ولصعيد مصر ولعالمنا الجليل أيقونة
المنارة ومحراب العلم الإنسان الذي علم البشرية معني التحضر فمساعدة الأخرين والاعتناء بهم والتفكير
والتطوير زراعة الحب والأمل والسعادة والانتماء فالسير مجدي يعقوب لن تجد شخصاً وضعت الأمنيات بين يديه
ليختار . فيختار مصر وصعيدها ووادي نيلها ليعطيها ثمرة حياته وحبه وامله وسعادته هكذا نأمل أن يكون أبناء
مصر .
يمثل أبناء الصعيد وفرة كبيرة من الأيدى العاملة والحرفية هذه ميزة قد يراها البعض إلا أنني أنتقدها بشدة
فزيادة أعداد الأيدي العامله بين أبناء صعيد مصر يرجع الي ضآلة إمكانيات التعليم وتدني مستواه وإهمال شديد
وتدخلات عائلية فطبيعة الحياة التي لايوجد بها إلا القليل من الخدمات الترفيهية مثل النوادي الرياضية المنظمة
العاملة أو السينما أو أي أدوات ترفيهية أخري خارج الأسرة لابد أن تخرج أجيال مشرفة نماذج يحتذى بها ليس
الأغلبية عامل .
فالعامل من يعتمد علي بدنه فقط لكسب عيشه والجسم فقط لا يواكب متطلبات العصر وعند الاستغناء عن
الأيدي العاملة وفقاً للتطوير لنتوقع حدوث كارثه نحن أمام جاهل . لتبدأ قصة أنت تعرف تعمل إيه … !؟
رغم ما مر علي هذه القطعة من مراحل تاريخية عديدة وعاصرت أنظمة متعددة لم تستغل الأنظمة الحديثة هذه
القطعة النفيسة بترابها وشبابها وظل التعتيم والتجاهل ثمة أختارها أبنائها ليصنعوا حجاب بينها وبين متطلبات
الحياة ، لنتفاجئ بأزمة جديده تحل علي صعيد مصر وأبنائه .
إتجاه الدولة في ترشيد المياه واستخدام الطرق الحديثه للري وذلك سيؤثر علي المحصول الرئيسي بصعيد
مصر قصب السكر مما سيؤدي الي زيادة الأيدي العاملة.
لذلك نحتاج أن تأخذ الدوله قرار جدي نحو تطوير مصر العليا والاهتمام بها من خلال تشييد المصانع وإنهاء
المرافق العامة وإقامة وتشييد نظم تعليمية حديثه تواكب متطلباتنا اليومية.
تحمل أبناء الصعيد قسوة الأيام ومر الزمان ولم يجدوا من يحنو إليهم آملين في القيادة المصرية التي سعت
رغم كل الصعوبات التي تواجهها في أحداث تغيير وأمل في غد مشرق أن تستكمل رحلة الانجازات بصعيد مصر
الذي يأمل أبنائه أن يكون لديهم مصنع بكل محافظه بما فيها من موارد فصعيد مصر حى وغنى بكنوزه .
… حمي الله مصر بشعبها وترابطها ووحدتها …
والله الموفق
الباحث القانوني / محمد رشدي