كشفت شركة استرازينيكا اليوم الجمعة عن قيامها بتطوير علاج بالأجسام المضادة يقي من الإصابة بعدوى كورونا.
وحسب بيان نشرته رويترز قالت شركة استرازينيكا إن علاجا بالأجسام المضادة تقوم على تطويره حقق الهدف الأساسي في الوقاية من مرض كورونا، في دراسة بمرحلة متقدمة.
وسيسمح نجاح هذه الطريقة العلاج بالأجسام المضادة أن تقدم استرازينكا بديلا عن اللقاحات لمن يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وقالت الشركة “إن المزج بين نوعين من الأجسام المضادة، والذي اكتشفه في البداية المركز الطبي التابع لجامعة فاندربلت، قلص بنسبة 77% من خطر الإصابة بمرض كورونا، مصحوبا بأعراض”.
وأوضحت أن “أكثر من 75% من المشاركين كانوا يعانون من أمراض مزمنة، بعضها مرتبط بضعف استجابة المناعة للقاحات”.
يشار إلى أن استرازينكا كانت قد أكدت في يونيو الماضي، أن دراسة أصغر خلال المراحل المتأخرة فشلت في تقديم أدلة على أن مزيج الأجسام المضادة يحمي من خالطوا مصابا من العدوى بالمرض.
خطورة متحور دلتاعلا
حذرت منظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع، من أن البيانات التي قدمتها بعض الدول تشير إلى أن السلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد “دلتا” ترفع مخاطر دخول المصابين للمستشفى، ما يفند الاعتقاد السائد بأنها أكثر انتشارًا وأقل أعراضًا.
ونقلت مجلة “ناشونال إنترست” عن المسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة ماريا فان كيرخوف، قولها إنه “من ناحية الشدة، رأينا بعض الدول تشير إلى مخاطر متزايدة من دخول المستشفى للأشخاص المصابين بالمتغير دلتا”.
وأضافت أنه رغم ذلك “لم نرَ ذلك يُترجم إلى زيادة في الوفيات”.
ولفتت فان كيرخوف إلى أن المتغير دلتا خطير بشكل خاص على مَن يعانون ظروفًا صحية خاصة، كالسمنة والسكري وأمراض القلب.
وقالت: “عوامل الخطر بالنسبة للمرض الشديد والموت هي ذاتها”.
وأوضحت “إذا كان لديك حالة ضمنية، بغض النظر عن عمرك، أنت في خطر متزايد من دخول المستشفى”.
كما حذَّر علماء من أن هدف الوصول إلى ما يعرف باسم “مناعة القطيع” من مرض “كوفيد-19” أصبح مستبعدًا مع تفشي متحور “دلتا” واحتمالات ظهور سلالات أخرى في المستقبل أكثر فتكا خاصة بالنسبة لغير المحصنين.
وأًصبح “دلتا” هو المتحور المهيمن أيضًا على الحالات الجديدة في الولايات المتحدة، وتقول المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه مسؤول عن أكثر من 90 في المئة من حالات الإصابة الجديدة بمرض “كوفيد-19”.
وظهر “دلتا” أول مرة، في ديسمبر من العام الماضي، في الهند، قبل أن ينتشر في العديد من بلدان العالم، بما فيها الولايات المتحدة التي اكتشفت أول إصابة بها في مارس الماضي.
كما دفع المتحور “دلتا” بعض الدول نحو إعادة فرض الإغلاقات وقيود السفر، فيما قررت بعض الدول إعطاء جرعة ثالثة معززة من اللقاحات لمواجهة هذا المتغير.