fbpx
اخبارتحقيقاترياضة

غسيل سمعة الوزير وأعوانه من فساد «الزراعة»

متابعه : كارولين سمعان

عصام فايد يتطهر من ذنوبه برحلة حج تدعمها الحكومة     سافر عصام فايد، وزير الزراعة، على رأس مجموعة من قيادات الوزارة وعائلاتهم لأداء فريضة الحج، وهو القرار الذى جاء مفاجئاً، بهدف إعفاء الوزير من أى حرج إذا تم استبعاده خلال التعديل الوزارى المرتقب، الذى يمكن أن يتم مع مثول الجريدة للطبع، أو بعده بوقت قصير جداً، ورافق الوزير فايد وعائلته، خلال رحلة الحج، الدكتور خالد الحسنى، ئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب الوزير، وعائلته، والسيد شريف الليثى، رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية، وبعض قيادات الوزارة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية.   الجميع تركوا الوزارة، ولكن تردد بأروقة الديوان، أن تلك الرحلة جاءت على حساب صغار الموظفين، الذين كانوا ينتظرون إجراء قرعة بينهم، لأداء الفريضة مدعومة من الدولة، وهو ما أصاب الجميع بالدهشة خاصة أنهم علموا أن مديرة مكتب الليثى، هى من خرجت بالشيك الخاص بالرحلة مختوماً من الميزانية.   لا يعلم الوزير أو أى من القيادات المصاحبة له، هل سيعودون إلى مكاتبهم بعد الحج، أم لا، مع قدوم التعديل والزارى، خاصة أن الوزير أحد المرشحين للرحيل، خاصة أن عملية غسيل سمعة الوزير خلال الأسبوعين الماضيين، فى قضية فساد توريد القمح، والتى إن أعفته من المسئولية عن المخالفات، إلا أنها لن تنقذه من مسئولية تفاقم الأزمات بوزارته إلى حد شعور قيادات الوزارة نفسها بالسخط على أدائه.     1- عملية الأرجوت لإنقاذ الوزير من الفطر السام   ألقى الوزير المسئولية عن أزمة فطر الأرجوت على الإدارة المركزية للتقاوى، ورفض صرف مستحقات الإدارة، وأكد الوزير أنهم السبب فيما جرى بخصوص دخول شحنات مصابة بالفطر، وقال إنه صحح الوضع بحظر دخول الأقماح لو كانت مصابة بأى نسبة من الفطر، رغم أنه أقال الدكتور سعد موسى، رئيس الحجر الزراعى، فى مارس الماضى، لرفض الأخير دخول شحنات قمح مصابة بنسبة من الفطر، وأصدر قراراً بالسماح بدخول القمح فى حال لم تتعد نسبة الفطر 5.%.   لكن مع قرب التعديل الوزارى على خلفية قضية فساد توريد القمح، بحث الوزير عن شىء يغسل به سمعته فدعا النائب نادية هنرى، التى تقدمت بأكثر من استجواب، بخصوص فطر الأرجوت، إلى لوزارة وأبلغها بإلغاء النسبة قبل صدور القرار، وأصر على حضورها المؤتمر، رغم أن الوزير دأب على تجاهل طلبات أعضاء مجلس النواب، وكان يلتقيهم فى ممرات الوزارة عند خروجه وليس داخل مكتبه.     2- تأجيل قرارات لجنة اختيار القيادات   لم يجد الوزير أمامه سوى تأجيل تنفيذ قرارات لجنة القيادات بالوزارة، وهى اللجنة التى تسببت فى العديد من المشكلات، بعد توجيه اتهامات لها بالمحسوبية ومراعاة القرابة فى اختيار القيادات، ما أدى لتقديم كثيرين شكاوى للوزير ضد قرارات اللجنة، وكان أهم النزاعات بين مديرة مكتب مسئول كبير بالوزارة، وأحد مسئولى مكتب الوزير، الموجود منذ عهد الوزير الأسبق يوسف والى، وأحد موظفى الوزارة، والغريب أن الوزير أمر إدارة الأمن بمنع دخول أى موظف تظاهر أمام الوزارة أو قدم شكوى تظلم، إلى الديوان العام، حيث تم نقلهم لإدارات تابعة للوزارة، مهما كانت أهمية الموظف، وقال أفراد الأمن للمحظور دخولهم إنها قرارات عليا.     3- أسماء حركية لقيادات الوزارة   لم يسلم صغار الموظفيين أو كبارهم، من سخرية الوزير، الذى يدور فى أروقة الديوان يوزع قفشاته على الجميع سواء أثناء دخوله وخروجه أو لدى اقتحامه لإحدى غرف إدارة العلاقات العامة للوزارة، وسؤاله عن سبب تراكم الغبار على أحد المكاتب، أو عن «فيشة» ثلاجة لا تعمل بمكتب آخر، واحتكاكه الدائم بالموظفين خارج مكاتبهم، وسخريته من العاملين.   أطلق الوزير أسماء كودية على قيادات الزراعة، منها «شحاتة أبوكف» الذى أطلقه على الدكتور عبدالحميد شحاتة، رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى، وكرر الاسم خلال زيارته الأخيرة لمحافظة بنى سويف، لبداية موسم جنى القطن، وذلك قبل يومين من نقل تبعية الإدارة إلى ديوان عام الوزارة، حيث قال «شحاتة أبوكف مش شاطر فى حاجة غير الشو الإعلامى».   «وأطلق الوزير لقب «الرقاصة» على أحد القيادات، الذى علم قبل شهور بوجود تعديل وزارى محتمل، وعند زيارة شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء للديوان، لمناقشة خطط الوزارة قام بتعديل مدخل الديوان بوضع أعمدة زجاجية، تحمل نماذج من المحاصيل والزراعات الأساسية فى مصر، مثل الذرة والقمح وغيرهما من المحاصيل، وفوجئ الوزير عند دخوله للوزارة، صباح ذلك اليوم بالمشهد، فسأل أفراد الأمن، عن المسئول عن هذا التصرف وعندما علم، لم يتمالك وقال أمام الموظفين، «هو فين الرقاصة.. فاكر نفسه هيكون وزير».   ولا يخفى على موظف فى الوزارة ما يتعرض له هذا المسئول من توبيخ طيلة الوقت من جانب الوزير، وذلك بسبب ما يتعرض له فايد من هجوم دائم بسببه، لكن هذا المسئول دائماً ما يقول للموظفين التابعين له والثائرين عليه دوماً «اكتبوا عنى فى الجرايد زى ما أنتم عاوزين.. ولو لقيت اسمى فى الصفحة الأولى وبيقولوا عنى فلان الفلانى حرامى ولا هتهز».   لم يجد الوزير المتخبط أحياناً كثيرة، سوى الاستعانة بأصدقائه، ليكونوا بقربه دائماً مع قرب رحيله المتوقع عن الوزارة، فلجأ لتعيين الدكتور هانى جادو، مستشاراً له للثروة الحيوانية، وهو نفس المنصب الذى كان يتولاه أثناء تولى أحمد الجيزاوى، وزير الزراعة المعروف بانتمائه لجماعة الإخوان، وكان فايد قد استعان بالدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيساً لقطاع الخدمات والمتابعة بالوزارة، فى المؤتمر الصحفى الذى نظمته الوزارة للإعلان عن حظر دخول الأقماح المصابة بأى نسبة من فطر الأرجوت، حيث غاب الوزير عن اللقاء هرباً من أسئلة الصحفيين.

 

هذا الخبر منقول من : جريده الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com