متابعه : كارولين سمعان
قال الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إن المتحف المصري الكبير مشروع اقتصادي ضخم وعملاق، ومن أكبر المنصات التاريخية التي ستعرض تاريخ مصر، واصفًا إياه بأنه أكبر مشروع ثقافي في القرن الواحد والعشرين.
وأضاف “حسنى”، أن فكرة المتحف جاءته خلال تواجده في عزومة غداء مع صديق إيطالي كان يرأس معهد العالم العربي، وصديقه فرانكو وهو أهم ناشر بإيطاليا وهو يعمل بالأساس كمعماري، وفاجأه بوصفه لمتحف التحرير بالمخزن، وهو ما أصاب فاروق حسني بغصة وغضب – على حد قوله، وهو ما دفعه للرد عليه في ذات الوقت قائلاً: “إحنا هنعمل أكبر متحف في العالم”.
وأوضح فاروق حسني أن رده على صديقه الإيطالي أصابه بالذهول، وعليه أعلن الإيطالي عن قدرته على إقناع رئيس وزراء إيطاليا بتمويل بناء المتحف.
وأشار “حسنى”، إلى أنه بعد عودته للقاهرة تحدث مع الرئيس السابق حسنى مبارك، واقترح عليه الفكرة، وأخبره عن مصدر التمويل، مضيفا: “اشتركت أنا والمشير طنطاوي ووزير السياحة والرئيس في اختيار موقع المتحف الكبير”.
وتابع أنه على الفور بدأ العمل وتم تشكيل لجنة عالمية، وأن إيطاليا هي من قامت بإجراء دراسة الجدوى للمشروع، والتي كتبت في 8 مجلدات، واستغرق إجراؤها 3 سنوات نظير 2 مليون دولار بتمويل إيطالي.
وشدّد “حسني” على ضرورة الترويج للمتحف المصري الكبير في الخارج من خلال تجهيز متخصصين في علم المتاحف، فضلاً عن إعداد مجموعة مثقفة من الشباب المصري تجيد العديد من اللغات، للترويج للمتحف في جميع أنحاء العالم.
وأكد فاروق حسني، أنه استطاع الحصول على 300 مليون دولار أمريكي من اليابان قرضاً ميسراً للمتحف.
وأوضح فاروق حسني أن المتحف يحتاج الآن إلى زيارة شخصية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى يُدرك حجم هذا العمل لأنه أضخم من أي تصوّر، ويحتاج إلى متخصصين في سيناريو العرض، وهذه تخصصية في العالم مهمة جدًا، لأنها لها حالة معينة لوضع التماثيل بأحجامها المختلفة.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد