أعلنت اليابان رسميا الأمير أكيشينو وليا للعهد الأحد، في آخر حلقة من سلسلة الاحتفالات بعد أن أصبح شقيقه الأكبر ناروهيتو إمبراطورا للبلاد العام الماضي عقب تنازل والدهما عن العرش.
وهذه الاحتفالات التي استمرت طوال اليوم في القصر، كان من المقرر أن تقام في أبريل لكنها أجلت بسبب جائحة فيروس كورونا وتم تقليصها مع استمرار انتشار العدوى، على الرغم من أن اليابان أفلتت من تفشي المرض بشكل كبير كما شوهد في كثير من الدول الأخرى.
وبموجب القانون الياباني لا يمكن إلا للذكور فقط وراثة العرش لذلك فإن نسل ناروهيتو الوحيد وهي الأميرة أيكو البالغة من العمر 18 عاما غير مؤهلة لوراثة العرش. وفقدت مساعي استهدفت تعديل القانون زخمها عندما أنجبت زوجة أكيشينو ابنا، هيساهيتو، عام 2006.
ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية عن أكيشينو قوله أمام الحاضرين، الذين كان معظمهم يضع كمامات “إنني أفكر بعمق في مسؤولية ولي العهد وسأقوم بواجباتي”.
وأكيشينو (54 عاما) أحد ثلاثة ورثة فقط للعرش إلى جانب هيساهيتو (14 عاما) والأمير هيتاشي (84 عاما) الشقيق الأصغر للإمبراطور أكيهيتو الذي تنحى العام الماضي في أول تنازل لليابان عن العرش منذ قرنين.
وكان قد شهد القصر الإمبراطوري في طوكيو الأربعاء، مراسم جلوس الإمبراطور الجديد ناروهيتو على العرش بعد نزول والده أكيهيتو عنه أمس الثلاثاء.
وقبل مراسم الجلوس، احتشد الجمهور في الساحة المقابلة للقصر وعلى طول الطريق الذي سلكه موكب ولي العهد من مقره إلى القصر الإمبراطوري، وهم يرددون هتافات التحية “باندزاي” (عاش الإمبراطور).
ويمكن فقط للبالغين الذكور من العائلة الإمبراطورية المشاركة في الحفل ويسمح بوجود النساء بين الضيوف، بمن فيهم الوزراء وممثلو فروع السلطات الثلاث.
وأصبح ناروهيتو الإمبراطور الـ126 لليابان اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء، حيث خلال الاحتفال القصير الذي استمر ست دقائق فقط تسلم الشارات الإمبراطورية المقدّسة التي تضفي الطابع الرسمي على مكانته إمبراطورا وهي سيف ومرآة وجوهرة.
وفي كلمته الأولى الموجهة للشعب الياباني، أقسم الإمبراطور الجديد بأن يكون دائما مع الشعب، وأن يخدم رموزه بإخلاص حسب الدستور.
وقال، إنه سيتمسك بالمسار الذي سلكه صاحب الجلالة إمبراطور الشرف أكيهيتو، وأضاف: “أتمنى السعادة للشعب الياباني ومزيدا من الرخاء لليابان، والسلام للعالم كله”.
وحضر الحفل في قاعة سيدن ماتسو-نومي في القصر الإمبراطوري، رئيس الوزراء شينزو آبي، ورؤساء فروع السلطات الثلاث في اليابان، وكذلك الوزراء والشخصيات الرسمية، وبلغ إجمالي الحاضرين 266 شخصا.