متابعه : كارولين سمعان
علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق، هو أحد شخصيات الظل الذى لا يميل إلى الظهور فى وسائل الإعلام أو فى المشهد السياسى بشكل عام، فهو يهتم كثيرًا بعمله الخاص ويباشر مشروعاته، كما أنه لا يظهر فى السهرات أو الحفلات سواء فى الساحل الشمالى أو غيرها من الأماكن العامة، على عكس شقيقه جمال الذى ظهر مؤخراً فى حفل ليلي بالساحل الشمالى، والتقط عددًا من الصور التى انتشرت على مواقع السوشيال ميديا فى هذا التوقيت.
عدم ظهور علاء مبارك فى الحفلات تحديدًا، يعود إلى عدد من الأسباب منها أن الرجل يوصف دائما بأنه أحد شخصيات الظل التى لا تميل إلى الظهور كثيرًا، وهذا الأمر معروف عن “علاء” ليس فقط عقب ثورة 25 يناير الذى أطاحت بوالده من كرسى الحكم، وإنما قبل ذلك كان لا يميل علاء إلى الظهور مطلقًا، ولم يكن له منصب أو مسئولية سياسية مثل شقيقه، ولم يدل علاء بأية تصريحات لوسائل الإعلام طوال فترة حكم أبيه باستثناء فقط تصريحه الشهير حول أزمة مصر والجزائر بسبب الأحداث التى وقعت فى استاد أم درمان بالسودان عقب المباراة الشهيرة التى فشلت فيها مصر فى التأهل لنهائيات كأس العالم حينها.
يأتى ذلك بالتزامن مع تردد الكثير من الشائعات حول اتجاه “علاء” إلى التصوف، وهو ما أكدته إحدى الصور التى انتشرت مؤخرًا فى السوشيال ميديا، والتى تُظهر علاء مبارك داخل إحدى المساجد، كما أن مقربين منه أكدوا أنه دائم التردد على المساجد.
والمتابع جيدًا يلاحظ أن علاء منذ وفاة ابنه الأكبر محمد، وهو يبتعد كثيرًا عن حضور أى حفلات ودائم التردد على قبر ابنه، ورغم ما أثير عن توقف نشاط الجمعية الخيرية التى خصصها علاء وزوجته لخدمة الفقراء وتحفيظ القرآن عقب وفاة ابنه، إلا أن مقربين من “علاء” أكدوا أنه يميل كثيرًا إلى المشاركة فى أعمال الخير ودائم التبرع، كما أكدوا أنه يتردد أيضا على زيارة أضرحة آل البيت وأولياء الله الصالحين.
كما أن أحد الأسباب التى تدفع علاء إلى الانصراف عن حضور حفلات بالساحل الشمالى هو اهتمامه بعمله الخاص، رغم قلة المعلومات حول هوية عمله.
وعلى الرغم من تصريح أحد السياسيين الذى حبسوا مع علاء خلال فترة سجنه بأن أن نجل الرئيس أكد له أنه لا يمتلك سوى ما يقترب من 200 مليون جنيها فقط، إلا أن ثروة علاء مبارك الحقيقية لا يعلم عنها الكثيرون أى شيء فى ظل ما يثار عن وجود أموال طائلة باسمه فى بنوك مختلفة فى كثير من أنحاء العالم.
واستناداً إلى المعلومات التى تناقلتها “وثائق بنما” المُسَرَّبَة من شركة “موساك فونسيكا” للخدمات القانونية، منذ أشهر قليلة، والتى فضحت عمليات “إخفاء ثروات” وتهرب من الضرائب لعديد من الشخصيات السياسية والعامة حول العالم، فقد تم الكشف عن امتلاك “علاء مبارك” لشركة “بان وورلد” للاستثمارات التابعة لشركة “بريتيش فيرجين أيلاند” العملاقة والتى تدار أعمالها عبر شركة الخدمات المالية “كريدى سويس”.
وفى الآونة الاخيرة، انتشرت شائعة حول ترشح “علاء” لتولى رئاسة نادى الإسماعيلى، وأكد مقربون من نجل الرئيس الأسبق أن هذا الأمر عار تمام عن الصحة، كما أنه لا يفكر فى الدخول فى هذا المجال، كما أن إدارة نادى الإسماعيلى خرجت ونفت هذا الكلام أيضا.
يشار إلى أن علاء مبارك قدم للمحاكمة بتهم فساد واستغلال نفوذ والده كما قدم للمحاكمة أيضا مع والده حسنى مبارك وأخيه جمال مبارك ووزير الداخلية السابق حبيب العادلى وستة من رؤساء ومديرى الأمن بتهمة الاشتراك فى التخطيط لقتل المتظاهرين السلميين فى ثورة 25 يناير وظهر لأول مرة فى قفص الاتهام فى يوم 3 أغسطس 2011 م ولكن فى الثانى من يونيو عام 2012 تمت تبرئته من تهمة قتل الشعب المصرى.