فاطمة ناعوت بعد مقابلتها لقداسة البابا يوم العيد
هذا الرجلُ يحمل حِملاً تنوءُ عن حِمله الجبال.
هذا الرجلُ بحكمته وعمق وطنيته وعشقه لأرض مصر، يئد، كلَّ يومٍ، فتنًا هائلة لو وقعت، لا سمح اللهُ، لأحرقت مصر بمن فيها.
هذا الرجلُ عظيمٌ ومصريٌّ مصريٌّ مصريّ.
قلتُ له: “كلُّنا بنحبّك.”
نحن المسلمين نحبُّك ونعرفُ قدرك ونعرف قدر ما تتحمل من أجل مصر، ونعرف حجم ما جنّبتنا من ويل وشقاق وهوان أمام العالم. نعرفُ كيف تحفظ كرامة مصر أمام الدنيا، وترفض أن تعرض مشاكلنا أمام خصوم مصر أو تكشف عوارنا أمام الغرباء. الوطنيون، فقط، لا ينشرون غسيلهم على حبال الغرباء.
يا قداسة البابا تواضروس الثاني، يا من درست الفارماكولوجي وتعلمت سرَّ تركيب أكاسير الوطنية والكرامة والحكمة، تأكد أن مصر الطيبة تحفظُ لك الجميل.
ويومًا ما ستشرقُ على مصرَ شمسٌ عادلة لا يُظلَم فيها أحد.
هذا رجل كازب وخان دماء الشهداء لارضاء الحاكن الظالم