لن أتكلم عن المال السياسى فى إنتخابات مجلس النواب . فهى تهمة تحتاج إلى أسانيد وإثباتات وأحكام .
لكن حقيقة . إتساع الدوائر تكلفتها عالية جداً على المرشح ولايستطيع القيام بها إلا الأغنياء . أو رجال الأعمال الكبار . وأصبح شعار إبن الدائرة غير واقعى مع إتساع الدوائر بهذا الشكل التعجيزى فتعبير إبن الدائرة يطلق على المرشح الذى يستطيع الوصول الى كل التجمعات والعائلات المتاحة فى نطاق الدائرة المرشح فيها وهم فعلا أهله ويعرف أغلبهم ولديه العلم بكل مشاكل الدائرة
ففى شبرا مثلاً أضيف إلى شبرا وروض الفرج قسم بولاق أبو العلا . وهى مساحة كبيرة جداً .
أيضاً منطقة الظاهر دائرة بذاتها وأحياناً يضاف إليها الأزبكية . ولكن يضاف إليها الوايلى وعابدين وقصر النيل والزمالك فهذا كثير جداً
وإرهاق شديد على المرشح . بل هو شبه تعجيز .
يعنى اللى معاه فلوس يدخل ويكسب بغض النظر عن الكفاءات .
وأنت هنا إختزلت عدة كفاءات كانت ترشح فى كل دائرة فى شخص رجل أعمال واحد يمثل كل هذه الأقسام .
أيضاً فى مصر الجديدة التى إختفت تحت مسمى مدينة نصر
وهكذا فى حلوان دائرة واحدة تمتد من حدود المعادى وطرة إلى نهاية خط المترو والتبين و15 مايو .مساحة شاسعة جداً
أما الطامة الكبرى فهى إختصار عدد المقاعد . ففى إنتخابات 2015 كانت دائرة شبرا وروض الفرج مخصص لها مقعدين أما فى إنتخابات 2020 وبعد إضافة بولاق أبو العلا خصص لها مقعد واحد فقط .
وبناءا على هذا التقسيم تختفى كفاءات كثيرة أو فرص ظهور كفاءات . إلا إذا كانت الكفاءات فى القوائم .
ولكن كيف والقوائم هى تجمعات حزبية مع تنسيقية الشباب والسياسيين . ربما توضع بعض الشخصيات الحزبية على حساب الكفاءات .
عامة نتمنى التوفيق للمجلس القادم أن يقوم بدوره فى خدمة الجماهير على أن يضع نصب عينيه المصلحة العليا لمصر .
والشكر كل الشكر لأعضاء المجلس الحالى على مابذلوه من جهد بإستثناء أصحاب الطلبات العجيبة أمثال إلهامى عجينة . ولهذا حديث آخر
