fbpx
اخبارتحقيقاترياضةسياسةمقالات رئيس التحرير

هانى الجزيرى يكتب: البابا فى الميزان . قائداً وراعياً ومنصفاً ووطنياً و ……..

قداسة البابا تاوضروس الثانى جاء بعد العظيم المتنيح البابا شنودة الثالث والذى رأس الكنيسة مدة تجاوزت الأربعين عاماً مما جعله أيقونة هذا الجيل هذا بخلاف علمه وثقافته وإجادته للغة العربية وعدة لغات أخرى . والذى جعل محاضرته يوم الأربعاء قبلة لكل مثقف وباحث وطالب علم .

مما صعَب المهمة على من جاء بعده . وهذا الوضع أيضاً قابله البابا شنودة فى توليه المهمة بعد نياحة البابا كيرلس .

وهذا وضع طبيعى طالما أن السابق صالح وله محبيه ولكن الناس لاتفرق ولاتنتظر .

 فقداسة البابا تواضروس له شخصيته وطبيعته الخاصة المختلفة عن سابقيه وإستلم المهمة فى وقت تمر به البلاد بظروف صعبة وقاسية جداً . ولكنه لم يتوقف عند حد معين فبدأ مسيرة إصلاح قوية داخل الكنيسة .

حينما قسم الإيبارشيات لما إتسعت وزاد عدد السكان فرسم أساقفة جدد وقسم الإيبارشيات الكبيرة

وكان منصفاً حينما وضع عدد كبيرمن الأساقفة فى ملف الأحوال الشخصية فى داخل مصر وخارجها

مما سهل المهمة لحل مشاكل الناس

وكان له الحق كل الحق حينما طور عمل الميرون بطريقة تليق بالعصر الذى نعيشة.  ولم لا وهو الصيدلى السابق فإستغل خبرته لتطوير عمل الميرون مع الحفاظ على قدسية العمل . والذى هوجم بسببها

وكان فذاً حينما ذهب الى الكنائس ليلقى محاضرته بدلاً من أن ينتقل الناس إليه فأصبحت مناسبة أن يزور البابا الكنائس على الطبيعة .

وكان عبقرياً حينما إهتم بالأطفال وعمل برنامج خاص لهم عملاً بقول المسيح دعوا الأولاد يأتون إلىً ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات . وأيضاً ليوجد جيل جديد وثقافة جديدة تليق بالعصر الذى نعيشة وبالمستقبل القادم .

وكان قويا حينما مضى فى تطبيق برنامجه الإصلاحى دون النظر الى المهاجمين أو المتربصين مستمرأ فى طريقه دون الإلتفات الى هؤلاء الذين يحاولون إستغلال كل موقف لتشويه صورة البابا أمام ضعفاء النفوس

وكان وطنياً غيوراً على بلده حينما تحمل كل بذاءات الإخوان وحقدهم على مصر وقال (وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن). وهى جمله فى طياتها معانى لايستطيع أن يستوعبها الشخص العادى . ونحن نرى من حولنا دولاً تسقط . وقائداً هو عبد الفتاح السيسى يفعل كل مابوسعه من أجل مصر وشعب مصر . ويحاول تحقيق المواطنة بكل السبل المتاحة فى مناخ معادى لفكرة المواطنة . فكلمة البابا إعلاء لمكانة الوطن فوق كل شىء . وتضحية من أجل مصر التى نضحى بأرواحنا من أجلها .

أيضاً كان صاحب نظرة ثاقبة لما كان مؤيداً للقيادة السياسية فى توجهاتها حينما إستشعر الإخلاص والتفانى والمحبة الفائقة فى خدمة الوطن الغالى مصر . وعدم التفرقة بين أبناء الوطن الواحد وطبعاً مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الأقباط عديدة . لايتسع المجال هنا لسردها .

ولكن دائماً الحاقدون يرون النجاح فشل . والتقدم يحولوه الى تأخر . والتغيير ردة . وسمة العصر الآن أن كل من ليس له مكان أو مكانة يهاجم الذين يعملون بإخلاص . ومن تربى على الماضى لايريد للحاضر أن يضع بصماته .

 أما مجموعة الفيسبوكيين التى تتدخل فى كل كبيرة وصغيرة وهى لاتعى ولا تفهم ولاتدرى . فهم وباء تسلط على مصر . يستخدمهم البعض للنيل من مصر ورموزها وقائدها  وباباها .

وهؤلاء الحذر منهم يكفى . ولكن هناك فئة أخرى إ ستغلت الموقف وتقربت الى القيادة الكنسية  مدافعين عنها. بغرض البحث عن مناصب . وهم مملوؤون حقد وكراهية . ويكفى أن نذكر أنهم رفعوا قضية ضد الكنيسة حينما كانت إنتخابات البابا منعقدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com