وُلد فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي في الثلاثين من أكتوبر عام 1821، في أحد أسوأ وأتعس أحياء موسكو. حيث كان منزل طفولته محاطًا بالشوارع القذرة، بل وكان حيّه ذاك يضمّ مقبرة للمجرمين، ومصحّة عقلية للمجانين بالإضافة إلى ملجأ للأيتام غير المرغوب فيهم.
بدأ دوستويفسكي بالاهتمام بالقراءة في سنّ مبكرة من خلال قراءة مختلف القصص الخيالية والأساطير الروسية والأجنبية.
عمل كمهندسًا بعد تخرّجه وكان يترجم أيضًا الكتب كمصدر دخل إضافي. ثمّ عمل في سنوات لاحقة كصحفيّ في العديد من المجلات الأدبية.
كانت أوّل رواياته بعنوان “المساكين” والتي ألّفها حينما كان في الأربعينيات، وهي الروايات التي أدخلته وعرّفت به في الوسط الأدبي في سانت بطرسبورغ حيث كان يعيش.
لم تكن حياة دوستويفسكي سهلة على الدوام، فقد حُكم عليه بالإعدام، وخُفف الحكم في آخر لحظة، وسُجن بعدها لسنوات عدّة. كما اضطرّ أيضًا للتسول في مرحلة من مراحل حياته بعد أن تعرّض للإفلاس، غير أنّه في النهاية أصبح واحدًا من أعظم الكتّاب الروسيين وأكثرهم تقديرًا واحترامًا.
توفي دوستويفسكي في التاسع من شهر فبراير سنة 1881 متأثرًا بمرضه تاركًا خلفه مخزونًا ثريًا من الكتب والمؤلفات.