متابعة سلوى الجزيرى
وزارة الصحة تكثف جهودها للسيطرة على كورونا فى محافظة سوهاج
عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اجتماعًا مع مسئولي مديرية
الشئون الصحية ومديري المستشفيات بمحافظة سوهاج، لمتابعة سير العمل
بخطة الوزارة لمواجهة جائحة فيروس كورونا والاطمئنان على توافر كافة الخدمات
الطبية للمرضى بالمحافظة، عبر تقنية “الكول كونفرانس”، في إطار اجتماعاتها
الدورية مع وكلاء الوزارة ومديري المستشفيات بجميع محافظات الجمهورية.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية
والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة تابعت الوضع الوبائي لفيروس كورونا في
محافظة سوهاج، ونسب الإصابات والوفيات ومعدلات الشفاء، ونسب تردد حالات
الاشتباه على المستشفيات، كما راجعت نسب إشغال الأسرة بالمستشفيات
سواء الداخلي أو الرعاية المركزة، وكذلك نسب إشغال أجهزة التنفس الصناعي،
وتوافر الأدوية والمستلزمات الطبية وكذلك الأكسجين الطبي بالمستشفيات.
وأشار “مجاهد” إلى أن الوزيرة استمعت إلى شرح مفصل عن الوضع الوبائي
بمحافظة سوهاج من اللجان التي كانت قد وجهت بتشكيلها لمتابعة سير العمل
بمستشفيات المحافظة على أرض الواقع وتوفير أي احتياجات، والتي تضم
ممثلين من قطاعي الطب العلاجي والوقائي، بالإضافة إلى أنه تم إرسال فريق
من اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا للتأكد من تطبيق بروتوكولات
التشخيص والعلاج للمرضى وكذلك التأكد من تطبيق بروتوكولات مكافحة العدوى
بالمستشفيات لحماية الأطقم الطبية، كما تم إرسال فريق من التواصل المجتمعي
لتكثيف حملات التوعية للمواطنين بالإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس كورونا.
وأضاف “مجاهد” أن الوزيرة أشارت إلى أنه وفقًا للمنحنى الوبائي بمحافظة
سوهاج تلاحظ أن الموجة الثانية لفيروس كورونا بالمحافظة أقل شدة من الموجة
الأولى في معدل الإصابات، حيث وصل معدل الإصابات في الأسبوع الواحد خلال
الموجة الأولى 600 إصابة، بينما الموجة الثانية 200 إصابة في الأسبوع الواحد،
مع ملاحظة زيادة بسيطة لكن مستمرة في أعداد الإصابات خلال الفترة الأخيرة
بمعدل 400 إلى 450 حالة في الأسبوع الواحد بالتزامن مع الموجة الثالثة
للفيروس.
ولفت “مجاهد” إلى أن الوزيرة وجهت بزيادة عدد المستشفيات التي تستقبل
مرضى فيروس كورونا إلى 17 مستشفى على مستوى المحافظة، والتوسع في
الطاقة الاستيعابية للأسرة لتصبح 1482 سريرًا داخليًا و 166 سرير عناية مركزة،
و58 جهاز تنفس صناعي، مشيرًا إلى أن الأسرة التي كانت مخصصة لمرضى
فيروس كورونا بمستشفيات سوهاج 555 سرير داخلي ، و100 سرير عناية مركزة
و48 جهاز تنفس صناعي، موضحًا أن مرضى فيروس كورونا المتواجدين
بالمستشفيات ويتلقون الرعاية الطبية يبلغ عددهم 398 مريضًا.
وأشار “مجاهد” إلى أن الوزيرة أكدت توافر 1100 سرير داخلي و 82 سرير عناية
مركزة و23 جهاز تنفس صناعي شاغرين بالمستشفيات في محافظة سوهاج
لاستقبال مرضى فيروس كورونا وذلك بعد التوسع في الطاقة الاستيعابية
بالمستشفيات، موضحًا أن نسب إشغال الأسرة الداخلية بمستشفيات المحافظة
حوالي 32%، والعناية المركزة 48%، والتنفس الصناعي 39%.
وتابع “مجاهد” أن الوزيرة وجهت بزيادة تانكات الأكسجين الطبي واسطوانات
الأكسجين خاصة بالمستشفيات التي يتواجد بها عدد كبير من الحالات الحرجة،
مشيرًا إلى توافر مخزون كاف من الأكسجين الطبي بجميع المستشفيات
بمحافظة سوهاج بإجمالي 47 ألفًا و890 لتًرا من الأكسجين بـ “تانكات”
المستشفيات، بالإضافة إلى توافر 1527 اسطوانة أكسجين طبي، ويتم التوريد
العاجل باستمرار بالتنسيق مع غرفة الإمداد المركزية بالوزارة، كما تم زيادة مخارج
الأكسجين من 41 إلى 105مخرج بمستشفى سوهاج العام، مما يساهم في زيادة
عدد أسرة العناية المركزة، حيث إنه ضمن المستشفيات الرئيسية التي تستقبل
المرضى، وجار تزويد مخارج الأكسجين بجميع المستشفيات، كما أكدت توافر
مخزون كاف من المستلزمات الطبية والوقائية بجميع المستشفيات.
ولفت “مجاهد” إلى أن الوزيرة وجهت بتشكيل غرفة مركزية بمديرية الشئون
الصحية بسوهاج لتوزيع المرضى بين المستشفيات حسب حالتهم الصحية ووفقًا
لنسب إشغال المستشفيات بما يساهم في تحقيق التوازن في القدرة
الاستيعابية لجميع المستشفيات، وذلك بعد رصد زيادة تردد المواطنين على
مستشفيات دون أخرى في مدينة سوهاج، حيث وصلت نسب الإشغال في
مستشفيات حميات وصدر سوهاج من 80 إلى 90%، ويتراوح نسب الإشغال
بمعظم المستشفيات ما بين 25 إلى 64%، فيما يوجد عدد من المستشفيات
بأنحاء المحافظة لا تشهد ترددًا عليها من مرضى فيروس كورونا بالرغم من
جاهزيتها لاستقبال الحالات.
وتابع “مجاهد” أن الوزيرة أشارت إلى أن حالات الإصابة المؤكدة في المحافظة منذ
بداية الجائحة حتى اليوم بلغت حوالي 7 آلاف حالة من إجمالي عدد سكان
المحافظة والذي يبلغ أكثر من 5 ملايين مواطن.
ولفت “مجاهد” إلى أن الوزيرة وجهت بتكثيف حملات التوعية بالإجراءات الاحترازية
للمواطنين بالمحافظة من خلال فرق التواصل المجتمعي بالمحافظة، كما وجهت
بمضاعفة أعداد فرق العزل المنزلي ليصل إلى 100 فريق طبي لمتابعة الحالة
الصحية لمرضى فيروس كورونا من الحالات البسيطة بالمنازل والذين يبلغ عددهم
774 مريضًا، كما أكدت أهمية متابعة مرضى العزل المنزلي لحالتهم الصحية من
خلال إرسال رسائل نصية بها كلمة “عزل” على الرقم (1440).
وأشار إلى رصد عدد من المرضى يتم تشخيصهم بالعيادات والمستشفيات الخاصة
ولا يتم الإبلاغ عن حالتهم الصحية لمتابعتها من قبل الوزارة الصحة والتأكد من
تطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة، مما يساهم في زيادة الإصابات بين المواطنين
بالمحافظة، لذلك تم تعميم منشور من إدارة العلاج الحر بالمديرية لكافة المنشآت
الطبية الخاصة بضرورة إبلاغ الإدارة الصحية التابع لها المنشأة الطبية عن حالات
مرضى فيروس كورونا لمتابعة حالتهم الصحية من خلال فرق العزل المنزلي.
وأضاف أن الوزيرة شددت على تكثيف المرور من العلاج الحر بشكل دوري على
المستشفيات الخاصة لمتابعة الحالة الصحية لمرضى فيروس كورونا، كما إدارات
الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بتكثيف كافة الإجراءات والأنشطة الوقائية
على مستوى المحافظة خاصة أنشطة الترصد والتقصي للحالات ومتابعة وبائيات
المرض، وإعداد الخرائط الوبائية والتوزيع الجغرافي لانتشار الإصابات.
وتابع أن الوزيرة ناشدت المواطنين خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة
بأهمية التردد على مبادرات رئيس الجمهورية في مجال الصحة العامة تحت شعار
“100 مليون صحة” للاستفادة من الخدمات المقدمة بها بالمجان والاطمئنان على
حالتهم الصحية، مما يساهم في تحسين الصحة العامة للمواطنين بالمحافظة
خلال مواجهة الجائحة، وعدم الإصابة بالأعراض الشديدة للفيروس، كما شددت
على أهمية الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية خلال الاحتفالات
بالمناسبات الدينية، مناشدة المواطنين من الفئات المستحقة كبار السن وأصحاب
الأمراض المزمنة بسرعة التسجيل على الموقع الإلكتروني لتلقي لقاح فيروس
كورونا.
وذكر “مجاهد” أن الوزيرة ناشدت المواطنين مجددًا في حال أي ظهور أعراض
مرضية لفيروس التوجه إلى أقرب مستشفى تابعة لوزارة الصحة والسكان
بالمحافظة، أو الاتصال مباشرة بالخط الساخن (105) لتلقي الاستفسارات
وتوجيهه إلى أقرب مستشفى.
وتناشد وزارة الصحة والسكان وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل
الاجتماعي بعدم تداول أي معلومات دون الرجوع للمصادر الرسمية بالوزارة لعدم
نشر معلومات مغلوطة تؤدي إلى إثارة البلبلة لدى الرأى العام، وتؤكد الوزارة
حرصها على إطلاع الرأي العام على الوضع الوبائي بكافة المحافظات بكل
شفافية.