fbpx
اخباررياضةمنوعات

أبو وليد الريانى يكتب: تطورات المشهد الليبى(معركة طرابلس)

تقرير طرابلس خاص
التطورات العسكرية التي يشهدها المشهد الليبي في ضوء المعارك الضارية التي تشهدها العاصمة الليبية بين اللواء السابع التابع للجيش الليبي القادم من “ترهونة” والميلشيات المسلحة التي تُحكم قبضتها على العاصمة منذ سبعة أعوام تنبأ بتغيرات درماتيكية متسارعة في خارطة البلاد السياسية العملية النوعية المباغتة للجيش الليبي لإستعادة طرابلس من الميلشيات قد تخلط العديد من الأوراق السياسية في الداخل الليبي وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي والمعركة كما ينظر إليها معظم الليبيين معركة الحسم بين عودة الدولة التي ينشدها الليبيون أو إرتهان مقدراتها ومؤسساتها لعدة سنوات بيد الجماعات الليبية المسلحة المدعومة من القوى الأقليمية والدولية ، الوضع المتوتر في العاصمة الليبية ينذر بتدخلات إقليمية وتحويل الصراع الداخلي إلى صراع دولي فمعظم الفرقاء في ليبيا بإستثناء الجيش الليبي في إطار النفوذ الدولي وهذا ما يمكن فهمه من خلال الغارات الجوية التي تعرضت لها “ترهونة ” معقل اللواء السابع في الجيش الليبي والتي يقال أن التي قام بتنفيذها هو سلاح الجو الإيطالي المتحاف مع المجلس الرئاسي للحيلولة دون تمدد الجيش في الغرب ، حالة من الغموض باتت تكتنف المشهد الليبي من خلال بعض التصريحات التي ترددت في الداخل الليبي وفي المهجر أن المعركة يمكن أن تشكل المدخل لإعادة تموضع القوى الوطنية الداعية الى قيام دولة وطنية ، الجديد في المشهد الليبي هذه المرة أن هناك شبه إجماع وطني للوقوف في وجه الجماعات المسلحة التي إستباحت مقدرات الدولة ، كما أن دخول قوات المشير خليفة حفتر على خط المواجهه المسلحة سيشكل متغير جديد كون اللواء السابع وإلى فترة قريبة يعد من قوات الجيش السابق في المنطقة الغربية التي تنظر بشئ من الحذر والريبة لتحركات قوات المشير حفتر التي تؤكد بعض التسريبات الأمنية إمكانية تقديمها للدعم العسكري لقوات اللواء السابع كمحاولة منها لكسر يد الجماعات المسلحة التي تشكل تهديداَ لها في منطقة الهلال النفطي ، ويذهب البعض من المحللين إلى إعتبار المعركة الراهنة مقدمة لتهيئة المشهد السياسي للمشير خليفة حفتر ولإنصار النظام السابق لرسم ملامح المرحلة القادمة من تاريخ ليبيا ، لكن المتغير الأبرز هو وجود توافق حول المشهد الليبي الراهن الداعم للعملية العسكريةضد الميلشيات بين قطاع واسع من أنصار الزعيم الراحل معمر القذافي وبين قطاع واسع ممن يطلقون على أنفسهم أنصار فبراير وهو متّغير لايمكن تجاهله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com