أكدت إثيوبيا اليوم الخميس، أنها تريد إحياء المحادثات بشأن سد النهضة، مشترطة الحد من دور الأطراف الخارجية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية.
وأشار موقع ياهو نيوز الأمريكي، إلى إن إثيوبيا تشير بذلك إلى دور الوساطة من قبل الولايات المتحدة.
واستأنفت مصر وإثيوبيا والسودان الثلاثاء الماضي المحادثات عبر الفيديو كونفرانس مع ممثلين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا.
واستؤنفت المحادثات كذلك أمس الأربعاء ومن المتوقع أن تستأنف مرة أخرى اليوم الخميس، دون أن يصدر تأكيدا حول ذلك.
وقالت وزارة المياه الإثيوبية إن دور الأطراف الخارجية “يجب ألا يتجاوز دور مراقبة المفاوضات وتبادل الممارسات الجيدة عندما تطلبها الدول الثلاث”. وبعد نهاية محادثات اليوم الثاني لوزراء المياه بشأن سد النهضة، زعمت إثيوبيا أنها طالبت باعتماد وثيقة العمل الخاصة بالفرق القانونية والفنية للدول الثلاث خلال اجتماع 12 و13 فبراير الماضي أساسا للتفاوض.
ودعت إثيوبيا، وفق البيان، إلى “احترام إعلان المبادئ المتفق عليه من قبل الدول الثلاث بشأن سد النهضة”.
وزعمت إثيوبيا التزامها بإجراء حوار ومفاوضات بشأن المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بالسد والتشغيل السنوي.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يوم الإثنين الماضي أن بلاده تعتزم البدء في ملء خزان السد في الأسابيع المقبلة ، مما أعطى المباحثات الأخيرة أهمية ملحّة.
وفي ضوء ذلك أتى تحذير دولي من مغبة عدم التزام إثيوبيا، حيث قال ويليام دافيسون من مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة لمنع الصراعات “إن الأمر يقتضي من (إثيوبيا) أكثر من أي وقت مضى تقديم تنازلات حتى يمكن إبرام صفقة تخفف من حدة التوترات الخطيرة”.
وأضاف “أن أحد الحلول يمكن أن يشمل إثيوبيا بأن تقترح خطة تعاونية سنوية تفصيلية تأخذ في الاعتبار مخاوف مصر والسودان”.
وقالت المتحدثة فيرجيني باتو-هنريكسون، إن الاتحاد الأوروبي يعتبر استئناف المحادثات “فرصة مهمة لاستعادة الثقة بين الأطراف، والبناء على التقدم الجيد الذي تم إحرازه والاتفاق على حل مفيد للأطراف”.
زر الذهاب إلى الأعلى