كتبت : حنين رمضان
إحتفال المصريين برأس السنة المصرية 6263
احتفلت جمعية حراس الهوية المصرية أمس الجمعة برأس السنة المصرية ال 6263 ( 1 توت ) الذي يوافق 11 سبتمبر في العام الحالي بمشاركة شركة صادكو في التنظيم .
أقيم الاحتفال علي مركب في النيل انطلق من إحدى مراسي منطقة الوراق استمر المركب في النيل محاطا بنسمات الخريف الباردة و شمس هادئة لا تزعج الحضور وقت مغيبها .
حضر الاحتفال محبي التراث و المهتمين ب التاريخ الحضاري و القومية المصرية ، وتنوعت فقرات الاحتفال بين قصائد الشعر و الاغاني الوطنية و الشعبية القديمة ( ليست مهرجانات و خلافه ) و فقرات استعراض من أطفال و شباب مختلفي المحتوى .
اشرف علي الحفل السيد سامي حرك من جمعية حراس الهوية المصرية ، الذي حدثنا عن أحقية المصري الاحتفال و الفخر بأن أجداده صنعوا اول تقويم أقامت عليه باقي شعوب العالم تقويمها و قال عن بداية فكرة الاحتفال : بدأنا فكرة الاحتفال مجموعة في صالون محسن لطفي السيد احتفالنا في الصالون بعدين خرجنا لندوات في وزارة الثقافة و في الأحزاب و بعدين بدأنا ننظم حفلة في القرية الفرعونية أو الحديقة الدولية ، من سنة 1997 بنسعي لنشر الفكرة و نزيد من الوعي بأهمية التقويم المصري لان التقويم أحد رموز الهوية المصرية كما في الحضارة الصينية و الفارسية ، كما ذكر ( حرك ) أن هناك احتفال بصور أخري في مجموعات خاصه لكن نأمل أن يتسع الاحتفال و يشمل جميع المصرين ، و تحتفل به الدولة كعيد قومي يوحد المصرين في الاحتفال بيه .
كما شارك في الاحتفال جمعيات و حركات أخري ومنها الجمعية المصرية للتنوير ، حدثنا المهندس إسحاق حنا عن تفرد المصري القديم الذي سبق شعوب العالم في اختراع التقويم كما سبق في باقي العلوم التي تكاملت مع بعضها ليظهر التقويم بهذه الدقة فعرف النجم الذي يظهر مع اكتمال فيضان النيل و اقام عليه حساب التقويم .
و عن سؤال الهدف من الاحتفال أجاب : نقوم بعمل الاحتفال لربط الذكري ب الاحتفال كما يحدث في باقي الاعياد المختلفة و ربط أكله معينه بعيد بذاته و أنهم جميعا اختراعات و ابتكارات للمصري المحب للاحتفال و نشر السعادة .
كما حدثنا استاذ روماني جاد الرب من الحركة الوطنية لفضح الفساد : أن أمله في تعزيز الدولة للقومية المصرية و الاحتفال بهذا العيد بشكل رسمي علي نطاق واسع ، لترتبط الأجيال الجديدة ب القومية المصرية .
كما أعرب استاذ محمد فرج من حزب التجمع عن سعادته للمشاركة في الاحتفال هذه السنه التي انطلقت من منطقة الوراق منطقته السكنية ، كما أشار إلى جمع هذا العيد لجميع المصرين تحت راية واحدة بعيد عن الاختلافات الدينية و المذهبية و نرفع شعار الدين لله و الوطن للجميع .
كما حدثنا استاذ سمير فاضل استاذ التاريخ المصري عن أهمية التقويم كونه رمز الهوية المصرية ، وأن مصر في هذا الوقت تحتاج للهوية المصرية متأصلة في هذا الشعب ب الفطرة و هذه القومية تجعلنا ننبذ العنف و التطرف الذي حاولت فئة زرعه لسنوات بين أبناء الشعب ، كما أشار أن الإدارة الحالية للدولة المصرية منفتحة و وجود احتفال ضخم كهذا هو اعتراف ضمني منها برأس السنة المصرية .
و في سؤالنا للأستاذ طلعت رضوان الكاتب و المفكر عن عدد الشهور المصرية و تقسيمهم أجاب : أن السنة المصرية 365 يوم مقسمة ل 12 شهر كل شهر 30 يوم بالضبط و الأيام المتبقية جمعت في شهر صغير من خمس أيام موضحا الشهور المصرية المستعملة حتي الآن من قبل الفلاح المصري و هم توت / بابة / هاتور / كيهك / طوبة / أمشير / برمهات / برمودة / بشنس / بؤونه / أبيب / مسرى / نسيئ ، و ترتبت امثال شعبية مصرية كمثل توت قول للحر موت كناية عن انتهاء حرارة الصيف وبداية برودة الخريف .
التقويم المصري هو ذاته التقويم القبطي الملقب ب تقويم الشهداء لأن في سنة 284 ميلادي حدث اضطهاد للشعب المصري القبطي وقتها من الحاكم دقليدوس ف صفر التقويم المصري و بدء من هذه السنه لنكون في سنة 5979 في تقويم الشهداء و سنة 6263 في التقويم المصري .