تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، حول مطامع تركيا وابتزازها لأوروبا عبر اليونان إلى درجة قد تنتهي بإشعال حرب في شرق المتوسط.
وجاء في المقال: يزداد الوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط توترا. فكما من قبل، تفاقمت العلاقات بين أنقرة وأثينا، إلى حد أن وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناغيوتوبولوس، قال في مقابلة تلفزيونية إن اليونان مستعدة لكل شيء، بما في ذلك الصراع العسكري مع الأتراك، إذا استمروا في الاستفزازات.
يرتبط تفاقم العلاقات الحالي بمكامن الهيدروكربونات الكبيرة، وبالدرجة الأولى الغاز في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، الذي تعلن تركيا مطامعها فيه بنشاط وعدوانية كبيرين.
يشار إلى أن تركيا منفردة، من دون حلفاء، توتّر بشكل متعمد العلاقات مع الدول الأوروبية الواقعة في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، واليونان بالدرجة الأولى، وبالتالي مع الاتحاد الأوروبي الذي يدعم أثينا ونيقوسيا.
بالإضافة إلى مكامن الغاز والنفط، يدور الصراع حول خط أنابيب الغاز البحري الذي تبلغ طاقته 7 مليار متر مكعب وطوله 2200 كيلومتر، والذي اتفقت على بنائه إسرائيل واليونان وقبرص لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا. سيمر خط الأنابيب إلى إيطاليا على طول ساحل قبرص، وكريت اليونانية، وكذلك من خلال المناطق الاقتصادية الخالصة لمصر وليبيا.
سيتخطى ايستميد تركيا، وهو ما لا يناسبها بالطبع. لذلك، يبتز الرئيس أردوغان أثينا: إما أن تُعدّل اليونان وقبرص وإسرائيل مسار خط الغاز بحيث يمر عبر المياه التركية، أو تبدأ تركيا الاستكشاف في مياه اليونان وقبرص. لن يكون من السهل تحقيق مطلب أنقرة، لكن الأتراك يأملون في أن لا تتمكن بروكسل، كحالها العام الماضي، من الرد بقوة وفاعلية على استفزازاتها.
ينتظر الجميع الآن الاجتماع القادم لقادة إسرائيل واليونان وقبرص في إسرائيل حول بناء ايستميد في نهاية يونيو، حيث سيناقشون، بلا شك، سلوك تركيا العدواني ويتخذون قرارات ما.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب