متابعه : كارولين سمعان
تُسدل هيئة مكتب مجلس النواب، الستار عن الأزمة التى أثيرت بعد سفر النائب محمد أنور السادات و9 نواب آخرين، إلى جنيف الأسبوع الماضى، للمشاركة فى مركز الحوار الإنسانى، خلال ساعات، بعد النظر فى الشكاوى التى قدمت إليها بإحالة النواب المٌشار إليهم، اللجنة القيم بالبرلمان للتحقيق معهم.
وحسب اللائحة الداخلية لمجلس النواب، فإنه حال اتخاذ هيئة المكتب قرار بالبت فى الشكاوى المقدمة، فإنها تستمع للأعضاء المقدم فى حقهم الشكوى، ثم تحيل الأمر إلى لجنة القيم لاتخاذ قرارها النهائى إذا رأت ضرورة لذلك.
وكشف النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن هيئة مكتب البرلمان تلقت شكوتين كل منهم موقعة من عدد من النواب، حول مشاركة النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، و9 أعضاء آخرين فى مؤتمر نظمه مركز الحوار الإنسانى بسويسرا.
وأضاف وهدان، أن هيئة المكتب ستدرس الشكاوى المحاله إليها والتى تطالب بتحويل النواب المشاركين فى مؤتمر “الحوار الإنسانى” إلى لجنة القيم للتحقييق معهم، مؤكداً أن هناك قواعد أقرتها هيئة مكتب المجلس سابقاً تفيد بإخطار المجلس بأى دعوات يتلقاها الأعضاء للسفر إلى خارج البلاد للمشاركة فى أى فاعليات، إلا أنه لم يتم إخطار المجلس بشأن هذه السفرية.
وتنص المادة (30) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، على أن عضو مجلس النواب يُحال إلى لجنة القيم بقرار من مكتب المجلس إذا رأى مبرراً لذلك، بعد سماع أقوال العضو.
فيما أكد النائب أحمد مصطفى، وكيل لجنة القيم بمجلس النواب، إن اللجنة لم يُحال إليها بعد الشكاوى الُمقدمة لهيئة مكتب المجلس، ضد النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، و9 نواب آخرين لسفرهم إلى سويسرا للمشاركة فى فاعليات مؤتمر مركز الحوار الإنسانى.
وقال مصطفى، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، إنه حال إحاله هيئة مكتب المجلس، الشكاوى المقدمة ضد النائب السادات و9 نواب آخرين، سيتم دراستها داخل اللجنة، على أن يتم التحقق والتوثق فى جميع ماورد بالشكاوى المقدمة، لافتاً إلى أن اللجنة لن تفصح عن أى من نتائج تحقيقتها إلا بعد انتهاء التحقيق تماماً، لاسيما أن أعمال اللجنة سرية.
ولم يقف الأمر، عند حد الشكاوى، حيث قال النائب محمد السيد الحسينى، عضو مجلس النواب، والمعروف إعلاميا بنائب “العجلة”، إنه سيتقدم ببيان عاجل يوم الأحد المقبل حول سفر النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب و9 نواب آخرين إلى سويسرا للمشاركة فى فاعليات مؤتمر مركز الحوار الإنساني، الأسبوع الماضى، مضيفاً ” اللائحة الداخلية للبرلمان تنظم مسأله سفر الأعضاء إلى الخارج، وكذلك محاسبة من يخرج عن النص“.
وأضاف الحسينى، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، إنه لا يشكك فى وطنية أيا من النواب، لكن هناك فرق بين “الهاو” و”المحترف”، قائلاً ” النائب محمد أنور السادات، لعيب ومحترف، والنواب الذين سافروا بصحبته “هواه”، ولا يعنى ذلك أننى أعيب فيهم، فأنا أيضا نائب هاوٍ وأتشرف بذلك، فبلدنا أولى بنا“.
وتابع السيد الحسينى، “لا نريد الاستخفاف بعقول الشعب المصرى، فليس من المعقول أن يكون الشعب مستاء من عدم فعل شيء، ثم يسافر البعض”، متسألا: “إيه اللى أخذناه من السفريات د؟”.
من جانبه علق النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه ليس ضد تصعيد الأمر بالإحالة إلى لجنة القيم بمجلس النواب، مضيفاً ” النواب ظلموا، والسادات هو المسئول”، مضيفاً “النواب الذين سافروا إلى جنيف، توجهوا إلى هناك بحسن نية، ومن يٌسال عن هذه السفرية النائب محمد أنور السادات لأنها جاءت عن طريقه”.
وأضاف مخاليف، فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن النائب محمد أنور السادات، ذكر أنه أخطر مجلس النواب ولم يتم الرد عليه سواء بالرفض أو بالقبول.