متابعه : كارولين سمعان
أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن بلاده ما زالت بحاجة إلى الأسلحة النووية على الرغم من انتهاء الحرب البادرة، معتبرا أن حدوث ضربة نووية روسية أو كورية شمالية يعد خطرا واقعيا.
وقال كارتر في كلمة له، يوم الاثنين 26 سبتمبر/أيلول، خلال زيارته لقاعدة “ماينوت” الجوية في ولاية داكوتا الشمالية: “السيناريو الأكثر احتمالا اليوم يتمثل ليس في تبادل الضربات النووية وفق السيناريو الكلاسيكي الذي كان متوقعا خلال الحرب الباردة، بل في هجوم نووي أقل نطاقا لكنه غير مسبوق ومروع، تشنه روسيا أو كوريا الشمالية بصورة غير عقلانية، بغية إجبار خصم يملك قدرات نووية أكبر على التراجع أو التخلي عن أحد حلفائه”. واستدرك قائلا: “لا يمكننا أن نسمح بوقوع مثل هذا الهجوم. ولذلك نعمل مع حلفائنا من أجل وضع أساليب جديدة لتعزيز نظام الردع النووي والاستقرار الاستراتيجي”. وتابع وزير الدفاع الأمريكي أن الولايات المتحدة ستعيد النطر في أساليب الناتو في المجال النووي والإجراءات المتخذة من قبل الحلف على طول سواحل المحيط الأطلسي، من أجل رفع مستوى التكامل بين أساليب الردع من قبل القوات النووية والعادية. وأضاف كارتر بأن واشنطن تسعى ليس لإثارة نزاع نووي، بل للحيلولة دون وقوعه. ودعا مرة أخرى إلى زيادة النفقات على تحديث الترسانة النووية للولايات المتحدة ووسائل نقل الأسلحة النووية. وفي تصريحات أخرى لقناة ” ABC News”، اتهم كارتر روسيا “باستعراض عضلاتها النووية”، وكوريا الشمالية بالانخراط في “استفزازات نووية وصاروخية”. وشدد على أنه على الرغم من انتهاء الحرب الباردة، مازالت الولايات المتحدة بحاجة إلى ترسانتها النووية من أجل “ردع المعتدين الروس والمعتدين المحتملين الآخرين”، ولكي لا يتصورون بأن “بإمكانهم التهرب من الانتقام الأمريكي”. وكشف أن البنتاغون يخطط لإنفاق 108 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة على صيانة وتحديث القدرات النووية.