متابعة : سلوى الجزيرى
في لقاء ثري، له دلالة نضالية عالية، جمع بين اليسار الماركسي واليسار الناصري في الفكر والعمل والنضال، استقبل الحزب الناصري م. أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي لعرض كتابه “السلفي الأخير”، خلال الصالون الثقافي الأسبوعي لمحافظة القاهرة.
ولقد كان في استقبال المناضل اليساري، أمين التنظيم المركزي للحزب الأستاذ حسام جمال الدين، و د. سامي السهم رئيس الصالون الثقافي، واللذان فتحا حوارا سياسيا مع الضيف قبيل الندوة، في حضور المناضلة اليسارية د. كريمة الحفناوي، وعدد من قيادات وكوادر الحزب.
قدم للندوة أمين محافظة القاهرة الأستاذ حسن هيكل، متحدثا عن م. أحمد بهاء الدين شعبان، وتاريخه النضالي، وما قدمه ويقدمه للحركة اليسارية في مصر.
فيما تحدث د. سامي السهم رئيس الصالون الثقافي عن الفرق بين سمات أفراد الجماعة السلفية سالفا، وبين تطرفهم وإرهابهم اليوم.
انتقل الحديث بعد ذلك للمهندس أحمد بهاء الدين شعبان، الذي استرجع للحضور تاريخ الجماعة السلفية، مستشهدا بتصريحاتهم المعلنة التي تضطهد كل من أختلف معهم في الرأي، وتكفر الجميع حتي جماعة الإخوان، وتسب الجميع، وتبيح ما حرمه الله أحيانا، ذاكرا ما قالوه بأن جل همهم كان السلطة، وأن قدوتهم الملاحدة والعلمانيين، ووصفهم لمحمد مرسي بالطاغوت الأكبر .
كما وصف رئيس الحزب الاشتراكي وجدي غنيم بأنه نموذج الانحطاط الأخلاقي، وأن الديمقراطية قائمة علي كفر وإلحاد وارتداد، وأن هدم الكنائس غير حرام شرعا، وأن عبد المنعم الشحات أفتى بتغطية وجه التماثيل الفرعونية بالشمع، وقال: “نحن لا نقول أن الديمقراطية حرام؛ إنها كفر”.
وأضاف شعبان: “بين داعش والسلفية والصهيونية أواصر صلة قوية، لا سيما على مستوى اللجوء للعنف، واضطهاد الآخر، والتطرف والشذوذ في فتاويهم”.