عند ذهابي ل مدرستي في القرية التي أعمل بها دائماً ماكان يشدني منظر البط أثناء عومه ف الترعه ،حيث تجد البط الأبيض يسبح بالقرب من حافة الترعه أي قريب من البر، أما البط الأسود فيسبح في أعماق الترعة دون خوف أو اكتراث ، وعندما رأتني إحدي سيدات القرية العجوز أقف مستعجبا مع نفسي وفي مشاهده دقيقه ومتابعه لحركة عوم البط داخل الترعه…وكانت تعرفني بالأسم حيث درست لأحد أحفادها ب المدرسه ، فقالت لي أنتظر ل أمسك لك واحده تروح تتغدا بيها فقلت لها شكراً ياخاله أنا بس مستعجب علي سر البط ، وسردت لها باقي القصة عن سبب استعجابي واستغرابي ، فقالت لي شوف ياوليدي أنا دايماً أهتم بزغيت البطه البيضه واراعيها وادفدف عليها لأنها ياوليدي دلوعه متتحملش الشمس وواخده ع الدلع وتمرض بسرعه ،وعايزه رعايه اكتر من البطه السودا ..
فقلت لها..ااااه عشان بطه بيضه !.. يعني السودا كخه ..عجبي ياخاله !.. فقالت ..لا ياوليدي بالعكس دي هي الي ب تحافظ علي خياتها عشان صحتها كويسة ومبتتعبنيش في وكلها !!! وقد تذكرت هذه القصه من سويعات أثناء مشاهدتي علي قناة me sat وصول جثامين شهداء ليبيا بمطار القاهرة الدولي فقد كانوا ك البط الأسود !.. شباب جميل من أسر فقيره ومتوسطة الحال تركوا أسرهم من أجل توفير دخل يفي ب إحتياجات أسرهم ويضمن لهم حياه كريمه ورغم ظروفهم إلا أن تعاليم السيد المسيح في قلوبهم فقد كانوا أغنياء في الإيمان وتقبلوا “الشهادة” ك أبطال في ساحة الدفاع عن الحق والإيمان ، وأصبحوا ورثه للملكوت و غيرمنسيين عند الله ولا الناس بدليل عملية “الثأر للشهداء” تلك العملية التي قام بها الجيش المصري “أبطال سلاح الطيران ” للثأر لهم تحت إشراف الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي والسيد المشير صدقي صبحي وزير الدفاع في نفس ليلة ذبحهم علي يد أعداء الحياة “داعش ” فقد كانوا بالفعل شهاده حيه ل إيمان مستقيم لايلين أو يضعف او ينكسر ولم يبيعوا ايمانهم وتعاليم سيدهم المسيح والتي تربوا عليها لتسليمها إلي أجيال بيضاء وسوداء تتحاكي بها عن عظمة المسيحية وتعاليمها وعن عظمة شهدائها أيضاً.أذكرونا ياابطال أمام الله الديان العادل ليحمي بلادنا من كل شر..وأذكروا شعبنا وجيشنا وقيادتنا الروحية والسياسية الحكيمة .