
الشرقاوى والمشاهدة الثانية شيوخ الفتنة ودور الأزهر فى مواجهتهم
أما المشاهده الثانيه هو ذلك الوضع المؤلم والمخزي في غزه والسلطه في مصر واداره الحكم الرشيده لديها بروتوكولات والتزامات تجعلها تنحاز الى ما ينفع ذلك البلد الان وعلى المدى الطويل فاداره الحكم الان تؤسس لمصر تاريخا ليمتد لا ليحسب لتلك الحقبه فقط ولكن على المستوى الشعبي لدينا والذي نفكر فيه فيما يحدث نجد ان مصر في 30 عاما مضت او اكثر مثلها مثل فلسطين الاردن تونس السودان ودول اخرى توغل فيها ذلك التيار الاسلامي الاصولي المتشدد سمح لهذا الامر ان يتم المواءمه والملاءمه التي تمت في مصر بحيث سمح لذلك التيار ببعض من حريه التحرك استمع فيها هؤلاء الناس في تلك البلدان الى تسجيلات وقنوات اذاعت عليهم كل ما اهيل عليه التراب من قبل من اشياء عادت بالامه الى الخلف 100 عام او اكثر فاصبحنا الان في دوامه من الحوار حدثت ايام الشيخ محمد عبده والشيخ علي عبد الرازق واستاذنا العظيم الدكتور طه حسين افلا نشعر بالاسى ان نصل الى هذا الحال بينما تقف المؤسسات الدينيه واخص بها الازهر لانه صاحب الشعبيه العدديه في تلك البلدان فلا يظهر ابدا كضابط لما يحدث ان شيخا يتحدث عن الجنه والنار مثلا للمسلمين فقط وان الاديان الاخرى عقائد فاسده فالاولى ان يتصدى له الازهر متسائلا من اين لك بهذا التعليم ويتم ادانته ولو على المستوى المجتمعي لان المجتمع هو الكفيل الوحيد لدحض هذا الفكر وابعاده
اما سقوط الازهر فيصبح مشاركه في ذلك السقوط للمستوى المجتمعي من التدين والرؤيه المجتمعيه للدين وللاخر واهدار للحريه لاصحاب الديانات الاخرى ان الحوار الاكاديمي لابد ان لا يتاح اطلاقا للعامه لانه يتطلب دراسات متعدده فالذي يتصدى لهذا الامر على الاقل يكون دارسا للتاريخ والفلسفه واللغه وعلم المنطق اما ان يتصدى للخطاب علنا وشيوعا من غير الحاصلين على مؤهل لهذا الافتاء ولهذه العظات وان تنتشر الزوايا في كل مكان باحاديث بعيده تماما عن ما قرره الازهر ودار الافتاء من عظات ترتقي بالفكر والمفهوم لدى الشعب كل ذلك يتوجب ان لا يكون للامن دور فيه بل الدور فيه للازهر ثم للمواطن المسلم الطبيعي الذي يقول عن نفسه انه مؤمن بوسطيه الاسلام وسماحته فعليه ان يفعل هذا في مجتمعه فان وجد انحرافا في عظه فليقومه وان وجد فتاوى لا تتساوى مع الكتاب الكريم ولا تتصق مع اقوال الله وافعال الرسول عليه ان يتصدى لهذا الامر فهو يحمي دينه اولا لان انتشار هذه الاشياء مع الزمن يصبح دينا موازيا يجهض ذلك الدين الاصلي الذي انزله رب العالمين