استطاعت القوات المسلحة من خلال عمليتها النوعية العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ ، أن تحقق نجاحات ملحوظة على أرض الواقع من خلال خطة محكمة للمؤسسة العسكرية لضرب معاقل الإرهاب في سيناء، واجتثاثه من جذوره خاصة في المناطق المشتبه بها في العريش ورفح والشيخ زويد لبدء خطة التعمير الشاملة لأرض الفيروز بعد تطهيرها من العناصر الإرهابية والإجرامية.
خلال العملية الشاملة منذ بداياتها طوقت عناصر القوات المسلحة العناصر الإجرامية والإرهابية، في المناطق المشتبه بها في بعض المناطق المحدودة في سيناء بناء على معلومات استخباراتية محددة لتوجيه ضربات استباقية مركزة لتلك العناصر فى أوكارها من خلال القوات الجوية والبحرية وسلاح المدفعية.
ومنذ بداية العملية النوعية العملية الشاملة استطاعت قوات إنفاذ القانون تصفية عدد من العناصر الإرهابية المسلحة واعتقال عدد منهم يشتبه بقيامهم بعمليات إرهابية ضد القوات الأمنية في سيناء وضبط كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة والمخدرات والسيارات والدراجات مجهولة الهوية التي تستخدم في عمليات عدائية ضد القوات المسلحة والشرطة ، مما كان له الأثر في توجيه خسائر فادحة في العتاد والافراد العناصر الإره مال وسلاح ومعدات ابية.
ومع تضيق الخناق حول الجبال المشتبه بها والاوكار والمغارات في مثلث إرهاب سيناء حاصرت القوات المسلحة عددا من العناصر الإرهابية في الفترات السابقة والتي تختبئ في تلك الجبال والهضاب الوعرة والتي يصعب الوصول إليها كما يصعب دخول مدرعات ومركبات فيها، والتي تراقب قوات الجيش والشرطة، فشلت تلك العناصر مع مرور الوقت والحصار التي فرضتها قوات إنفاذ القانون في الاستمرار في الاختباء فما كان منهم إلا المواجهه المباشرة مع عناصر الجيش وبالتالي تصفيتهم في اشتباكات مسلحة حققت فيها القوات الأمنية انتصارات بطولية أو الاستسلام العناصر الأمنية خوفا من المواجهه والقتل.
الاستسلام للقوات الأمنية من قبل العناصر الإرهابية جاء بسبب المحاضرة المركزة القوات الأمنية الطرق الرئيسية والحبال والتلال والاوكار والتي من المحتمل أن تكون مخبأ لتلك العناصر مع فرض سيطرة أمنية على الحدود مع قطاع غزة برا وبحرا وإغلاق عدد كبير من الإنفاق الأرضية بين قطاع رفح وقطاع غزة مما كان له الأثر الأكبر في قطع الدعم اللوجستي العناصر الإرهابية في سيناء من مال ومعدات وسلاح.
ولجأ الإرهابيون الي استخدام موارد محدودة في مواجهة القوات الأمنية من رجال الشرطة والجيش ومع تضيق الخناق في حركة تنقل الارهابين بفضل الكمائن الثابتة والمتحركة والدوريات الأمنية والعمليات الاستباقية النهارية والليبية تحولت أوكار الإرهابيين إلى سجون مشجعة لا موارد فيها ولا طعام مما جعل الاستسلام للقوات المسلحة خيرا من مواجهتها.