fbpx
اخباررياضةمنوعات

القبض على أخطر رجل فى الجماعة

في ضربة قاضية لتنظيم الإخوان الإرهابي، نجحت أجهزة الأمن، اليوم الجمعة 28 أغسطس الجاري، في إلقاء القبض على “محمود عزت”، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان الإرهابية، والذى كان مختبئًا بإحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، ويعد محمود عزت أخطر الشخصيات داخل جماعة الإخوان، فهو المسؤول الأول عن تأسيس الجناح المسلح بتنظيم الإخوان، والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية عقب ثورة 30 يونيو.
 
ولد الإرهابي محمود عزت في أغسطس عام 1944، وانضم لجماعة الإخوان في سن 9 سنوات، ثم أصبح أحد كوادر جماعة الإخوان في عام 1962، بعد أن جنده سورى في خلية مصر الجديدة، وهو واحد من التلاميذ المخلصين لأفكار سيد قطب المكفرة للمجتمع، وهو الذى تربى على يديه ، وتولى عزت مسئولية النائب الثاني لمرشد الإخوان بعد خيرت الشاطر وكما تولى الأمين العام للجماعة الإرهابية في السابق.

أدرجت عدد من الدول محمود عزت على قوائم الإرهاب، نظرا لخطورته، وهو شخص كتوم ومربك كما وصفه محمد حبيب، نائب المرشد الأسبق، وتورط “عزت” في العديد من أعمال عنف وتخريب في عام 1965 وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، كما أنه اتهم بإعداد خطة تمكين الجماعة في قضية سلسبيل عام 1992 مع خيرت الشاطر، وفى عام 1995 حكم عليه بـ 5 سنوات لمشاركته في انتخابات شورى الجماعة الإرهابية، ويعد هو المسئول عن حركة أموال التنظيم الإرهابي وتوفير كل وسائل الدعم المالى له.
 
يشرف الإرهابي محمود عزت على تمويل كافة الأنشطة والعناصر الهاربة في الخارج، ويتولى توزيع ودعم وتمويل المنظمات الدولية المشبوهة واستغلالها للإساءة لمصر، وصفته الصحافة بمستر إكس الإخوان، عمل على إدارة كل الكتائب الإلكترونية التي تقوم ببث الشائعات والأكاذيب ضد مصر.
 
وصف شباب جماعة الإخوان الإرهابية، محمود عزت بأنه الناب الأزرق والمتحكم في مكتب الأرشاد، وكان قد قرر من قبل بفصل أي إخواني ينضم لحزب غير الحرية والعدالة أو يساند أي مرشح غير مرشحي الإخوان، يؤمن بمدأ التقية ويدير كل المؤامرات ضد مصر.
 
بعد ثورة 30 يونيه، أدار “عزت” كل العمليات الإرهابية التي تمت، وأبرزها حادث اغتيال النائب العام الأسبق الشهيد هشام بركات أثناء خروجه من منزله باستخدام سيارة مفخخة والتى أسفرت عن إصابة 9 مواطنين، خلال 2015، وحادث اغتيال الشهيد العميد وائل طاحون أمام منزله بمنطقة عين شمس، وحادث اغتيال الشهيد أركان حرب عادل رجائى أمام منزله بمدينة العبور 2016 ، ومحاولة اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد الأسبق باستخدام سيارة مفخخة بالقرب من منزله بالتجمع الخامس 2016، و حادث تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام خلال شهر أغسطس 2019 والتى أسفرت عن مقتل 20 مواطنا وإصابة 47 آخرين.

مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء أوضح أن

أن الجماعة منذ نشأتها، تعمل على مسارين: سياسى “علنى”، متمثل في مكتب الإرشاد، والآخر جهاز عسكرى “سرى” متمثل في التنظيم، حيث تستخدم المسار الأول للتضليل والتمدد داخل المجتمعات، والثاني لنشر الفوضى، وفرض رغباتها بالقوة، في مواجهة مؤسسات الدولة، ونتيجة هذه الازدواجية، بين علنية الدعوة الإخوانية، وإرهاب التنظيم السري، تبلورت داخل الجماعة حركة ذات هيكلين؛ علني: يتحرك في الضوء، ويستفيد من العلنية بما تتيحه من فرصة لمخاطبة الرأى العام، والظهور بمظهر الناقد للحكومات، والمعبر عن شواغل المواطنين، وهيكل سرى يتحرك في الخفاء، منفذًا المهام الإرهابية، ومشيعًا للخوف، ومتحينًا أى فرصة للانقضاض على الحكم بالقوة.

وبيَّن المرصد، أن الدولة نجحت، خلال السنوات الماضية، في القضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وشلَّت كثيرًا من أدواتها وتحركاتها، وهو ما انعكس على تراجع مؤشر العمليات الإرهابية بمصر، خلال السنوات الثلاث الماضية، وساعد على استمرار مسيرة البناء والتنمية، حيث كانت جهود الأمن في مكافحة الإرهاب والتطرف، متزامنة مع بدء تنفيذ المشروعات القومية.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com