حدث تباشر النيابة العامة تحقيقات مكثفة في واقعة العثور على جثة مأمور ضرائب متوفياً داخل شقته في منطقة الساحل بمحافظة القاهرة، إذ تبيّن أن قرابة 20 قطة كان يرعاها التهمت جثته بعدما شعرت بالجوع عقب وفاته.
«الوطن» ترصد القصة الكاملة للحادث وتفاصيله وكيفية اكتشاف الواقعة وملابساتها.
• هواية تربية القطط
أقوال الجيران والمقربين من العجوز المتوفي، أكدت أنه كان يهوي تربية القطط والعطف عليها، وكان يقضي يومه في جمع القطط الضالة من الشارع ورعايتها في شقته التي يقيم بها بمفرده بعد انفصاله عن زوجته قبل سنوات، حتى بلغ عدد القطط قرابة 20 قطة.
• رائحة كريهة
لاحظ الجيران اختفاء العجوز على غير عادته، فلم يخرج لشراء طعامه أو طعام القطط التي يرعاها، بالتزامن مع ذلك لاحظ عدد منهم انبعاث رائحة كريهة، رجَّحوا أنها منبعثة من منزله، وارتابوا في أمره، فقرروا فتح باب الشقة عنوة.
• جثة ومشهد مرعب
فور فتح الباب لم يحتمل الجيران الدخول لاستطلاع الأمر والوقوف على حقيقته، وأبلغوا الشرطة وإدارة نجدة القاهرة، والتي أرسلت سيارة بعد دقائق من تلقيها البلاغ.
• الشرطة داخل الشقة
وصلت شرطة النجدة إلى مكان الحادث، كما وصل ضباط مباحث قسم شرطة الساحل، وبدأوا في معانية مداخلها ومخارجها ونوافذها، ومحتوياتها، وكتبوا ملاحظاتهم وأبرزها القطط المتواجدة داخل الشقة، ويقارب عددهم الـ20 قطة.
• محضر وإخطار النيابة
حرر فريق البحث المكون من ضباط الشرطة محضرا بالواقعة، وأُحيل للنيابة العامة التي انتقلت الى مكان الواقعة، للمعاينة.
• معاينة النيابة للجثة
تبين من المعاينة التي أجرتها النيابة العامة أن الجثة لرجل في العقد السابع من العمر 73 سنة، وأن الوفاة حديثة وفي غضون الـ48 ساعة الماضية، وأن المتوفي مأمور ضرائب بالمعاش، وبكامل ملابسه، وتبين وجود آثار التهام لوجهه وقطعة من ساقة وقطعة من يده، وافادت التحقيقات الأولية أن القطط هي المتسببة في ذلك.
• قطة نافقة
ودوّن فريق النيابة العامة، ملاحظة هامة أثناء المعاينة، وهي أن إحدى القطط عُثر عليها نافقة، وهو ما يرجح وفاتها نتيجة تناولها أجزاء من جسد المتوفي.
• تشريح وطلب تحريات
وأاصدرت النيابة العامة في ختام معاينتها، أمراً بنقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما كلّفت المباحث بإجراء تحريات مكثفة حول الواقعة، للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه.
• مصير القطط
قالت مصادر مطلعة على التحقيقات والتحريات إن السلطات لن تتحفظ على القطط.