أحاديث كثيرة عن الميراث في المسيحية، لكن الكتاب المقدس، حسم القضية، عندما حذر من الطمع، وساوى بين الرجل والمرأة في الميراث.
وكان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أكد أن الكتاب المقدس ينص على المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، معلنا أنه سيتقدم بقانون في هذا الشأن، والسؤال هنا هل هناك قانون للمواريث في المسيحية؟
الكنيسة لم تضع للميراث نظامًا محددًا، حيث جاء أحدهم إلى السيد المسيح يقول له: “يا معلم، قل لأخي أن يقاسمني الميراث”، فأجابه: “مَنْ أقامني عليكما قاضيًا أو مقسمًا؟” ثم قال “انظروا، تحفظوا من الطمع” (يو12: 13:15).
المسيحية لم تضع قوانين مالية، إنما وضعت مبادئ روحية، في ظلها يمكن حل المشكلات المالية وغيرها، وينطبق هذا على موضوع الميراث، حاليًا يطبق قانون الدولة بين المتنازعين في الميراث.
شريعة المسيحيين تساوي بين الرجل والمرأة في نصيبهم بالميراث، ويتدخل رجال الدين أحيانا للفصل في المشكلات المتعلقة بالميراث، بالنصح والإرشاد لجميع الأطراف ومحاولة إقناعهم بتنفيذ تعاليم الكتاب المقدس، الذي ينص على مساواة المرأة والرجل بالميراث، لكن دون إجبار أحد على المساواة.
ويعيب بعض الكهنة والقساوسة تأثر المسيحيين بالمجتمع أكثر من تأثرهم بالإنجيل فيما يتعلق بتوزيع الميراث بين الرجل والمرأة، كما أن الأقباط تأثروا بعادات وتقاليد من العصور الوسطى جعلهم يحتكمون للشريعة الإسلامية في الميراث.
ولم ينص الإنجيل صراحة عن الميراث، ففي رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية لَيْسَ يَهُودِيّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِى الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وهو ما يؤكد المساواة بين الرجل والمرأة.
زر الذهاب إلى الأعلى