رينيه رأفت
أعلن المعهد العالي للفنون الموسيقية عن استكمال استعداداته لإطلاق الدورة الثانية لمهرجان الكويت الموسيقي على خشبة مسرح المعهد الموسيقي في الكويت خلال الفترة من 5 إلى 9 مارس الجاري (الأحد – الخميس المقبل) والتي ستتضمن فعاليات وأنشطة موسيقية محلية وعربية ودولية متعددة.
وأوضح عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية ورئيس المهرجان د. محمد الديهان في تصريح صحفي ، أن الدورة الجديدة من عمر المهرجان تمثل نواة حلم ، وفكرة بدأت في العام 2014 لتنطلق الدورة الأولى من المهرجان في العام 2015، ثم تأتي الدور الثانية في العام 2017 بشكل جديد وفعاليات مبهرة حيث من المقرر أن تصبح هذه الدورة عرساً موسيقياً عربياً ودولياً محتضناً الكثير من الفعاليات الفنية المتعددة، والذي جاء في ظل ندرة المهرجانات الموسيقية في دولة الكويت، وكان الهدف بإقامة هذا المهرجان السنوي الذي يقدم كافة الألوان الموسيقية والجوانب الثقافية والأكاديمية ليكون مهرجانا موسيقيا متكاملا.
وثمن الديهان الدعم اللامحدود من قبل وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي د. محمد عبداللطيف الفارس الذي وافق مشكورا على رعاية وحضور هذا المهرجان بدورته الثانية، ولقد أثبت معالي الوزير منذ تسلمه المنصب الوزاري الاهتمام والتشجيع للمؤسسات الأكاديمية عندما قام بزيارتها والحرص على تحقيق كافة المتطلبات.
وبين الديهان أن المهرجان هذا العام مختلف عن السابق خلال الألوان الموسيقية والأنشطة المصاحبة، إلى جانب عدة شخصيات ساهمت في مسيرة المعهد العالي للفنون الموسيقية والتي نؤمن بعطائها وبصماتها، بالتالي قامت اللجنة العليا للمهرجان من خلال رؤيتها باختيار مجموعة من الأسماء التي رأت أنها تستحق التكريم الذي يعتبر قيمة واعتزاز لنا جميعا، كاشفا عن الأسماء المكرمة وهي كلاً من : د. عبدالله الرميثان، أنور عبدالله، د. يعقوب الخبيزي، لافتا إلى أن اختيار هذه الأسماء لم يأتي من فراغ بل كان من خلال عطاؤهم كونهم أبناء المعهد الموسيقي والذين قدموا الكثير من الأعمال البارزة، ولقد تم تحدثنا مع أسماء أخرى لكن هناك من أعتذر لظروف صحية أو لظروف عدم تواجده في البلد خلال فترة المهرجان.
كما أشار مدير المهرجان د. خالد القلاف عن فعاليات المهرجان التي ستنطلق يوم الأحد المقبل في حفل الافتتاح الذي سيكون عبارة عن ليلة موسيقية غنائية من ألحان أبناء المعهد العالي للفنون الموسيقية السابقين والحاليين بمصاحبة الأوركسترا، يليه ليلة تركية كلاسيكية بمشاركة عازف آلة لقانون التركي العالمي الشهير “غوسل” المصنف الأول على مستوى العالم إضافة لمشاركة نخبة من العازفين المحترفين الذين سيقدمون مجموعة من مؤلفاته وموسيقات أخرى كلاسيكية تركية.
وأضاف أن الليلة الثالثة للمهرجان ستكون مع فرقة العميري للفنون البحرية التي ستقدم أنواع مختلفة من الفنون البحرية بينها الخماري والصوت بمشاركة نخبة من النهامة، فيما ستكون الحفل التالي ليلة غربية موسيقية كلاسيكية بين الرباعي الهولندي في العزف على عدة آلات منها البيانو بمشاركة طلبة المعهد العالي للفنون الموسيقية، فيما سيكون مسك الختام مع حفل الفنان العالمي نصير شمة. مشيراً إلى أن المهرجان بنسخته الثانية سيكون متنوعا ثريا في الأغاني والألحان مع التركيز على الإيقاعات الكويتية والأغنية الشعبية مع المحافظة على الطابع الأساسي، لافتا إلى أن مشاركة كورال المعهد العالي للفنون الموسيقية في ليلة الافتتاح سيكون عبر فكرة غير تقليدية.
وفي سياق متصل تحدث رئيس اللجنة الثقافية د. حامد الكوت قائلاً : أن إدارة المهرجان كانت حريصة على إبراز الجوانب الثقافية لإثراء الحس الموسيقي والفني، حيث سيتم إقامة حلقات بحثية نقاشية يومية على مدى ثلاث أيام متتالية في المهرجان، ففي كل يوم سيتم مناقشة بحثين لضيوف المهرجان حول نوعية الموسيقى والأغنية الحديثة في بلدانهم التي ستدور حول (الأغنية المحلية وأشكالها وخصائصها المعاصرة)، وسيتحدث خلالها نخبة متخصصون من عدة دول الكويت، المملكة العربية السعودية، الأردن، سوريا، تونس، لبنان.
