أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أمس الأحد، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيشارك إلى جانب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي غداً، في مراسم صب الخرسانة الأولى لقاعدة الوحدة الرابعة لمحطة الضبعة للطاقة النووية في مصر، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.
وبحسب موقع “روسيا اليوم”، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، رداً على سؤال حول “مشاركة الرئيسين في مراسم الصب”: “نعم، يتم الإعداد لذلك”.
وأوضح بيسكوف أن الرئيسين سيكونان، عند وضع حجر الأساس في ما يسمى “الجزيرة النووية”، أي بدء بناء وحدة الطاقة النووية.
وأشار بيسكوف إلى التخطيط المسبق للمناسبة، قائلاً: “هناك مخطط لمثل هذا الحدث”، وأكد أهمية الحدث “هذا احتفال مهم للغاية”، مشيراً إلى أن روسيا هي الزعيم بلا منازع للصناعة النووية على مستوى العالم، والخدمات المقدمة أفضل وأرخص وذات جودة أعلى.
وأضاف بيسكوف أنه سيكون من الصعب للغاية على المشاركين الآخرين في هذا السوق منافسة روسيا.
وفي وقت سابق علق بيسكوف على الشراكة الروسية- المصرية في مجال الطاقة النووية قائلاً: “يستمر تعاوننا مع الشركاء المصريين في مجموعة متنوعة من المجالات، وهي شريك مهم للغاية، بما في ذلك في مجال هذه التكنولوجيا المتطورة، وهو أمر مهم للغاية لمزيد من التنمية في مصر”.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس الروسي ونظيره المصري سيشاركان في مراسم عملية الصبة الخرسانية الأولى التي ستستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية، غداً، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن السيسي، سيلقي كلمة في هذه المناسبة، حول أهمية المشروع ودخول مصر عصر الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأكد فهمي أن هذا المشروع يشكل في الأساس أهمية كبيرة للغاية لعدة اعتبارات، حيث يعد المشروع استكمالًا للتعاون الوثيق بين مصر وروسيا في مجالات عدة، خاصة أن التعاون بين البلدين تعاون تاريخي بدأ منذ فترات سابقة إبان إنشاء السد العالي، ويعود هذا التعاون حالياً من خلال مشروع ضخم للغاية، وهو مشروع محطة الضبعة النووية للاستخدام السلمي للطاقة النووية في توليد الكهرباء.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية إلى أن هذه المرحلة من الصبة الخرسانية تعتبر بداية مرحلة الإنشاءات الكبرى لكل الوحدات النووية في المشروع والذي مقرر له وفق الجدول الزمني المحدد الانتهاء في عام 2028 ودخوله مرحلة التشغيل.
وأوضح أن تلك الفترة ليست طويلة مقارنة بتنفيذ مشروع مهم كمشروع محطة الضبعة وبهذا الحجم، خاصة في هذا التوقيت وأهميته لتوليد الكهرباء فحسب، ولكن على أهمية نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المصرية، بالإضافة إلى مساهمة المشروع في الطاقة النظيفة والآمنة وقليلة التكلفة وطويلة الأجل.
ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضاً حكومياً ميسّراً للقاهرة.
كما وقع الرئيسان عبدالفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين في ديسمبر (كانون الأول) 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.
وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل “3+” العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.
وتشيد شركة “روسآتوم” محطة “الضبعة” بأفضل التقنيات وأعلى معايير الأمان والسلامة عالمياً، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تعليق واحد