تفاصيل جديدة حول سقوط طائرة مصر للطيران المنكوبة.. “رويترز”: مسجل القمرة يوضح محاولات لإخماد حريق قبل تحطمها.. والعمل الإرهابى فرضية مطروحة.. لجنة التحقيق: بدء تفريغ صندوق مسجل محادثات الكابينة
متابعه : كارولين سمعان
نقلا عن اليوم السابع
لا يزال لغز سقوط طائرة مصر للطيران بالبحر المتوسط فى مايو الماضى، بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول فى فرنسا متجهة إلى القاهرة مجهول. لكن اليوم الثلاثاء، مصادر بلجنة التحقيق فى الحادث قالت، إن مسجل قمرة الطائرة أوضح حدوث حريق ومحاولات لإخماده وهو ما يتوافق مع البيانات الأولية التى تم التوصل إليها. وهوت الطائرة وهى من نوع إيرباص (320 إيه) فى البحر المتوسط فى طريق عودتها من باريس إلى القاهرة فى 19 مايو، وقتل 66 شخصا هم كل من كانوا على متنها. ولا يزال سبب الحادث مجهولا. وكانت لجنة التحقيق قالت فى بيان صدر يوم 29 يونيو الماضى، إن البيانات المستخلصة من مسجل بيانات الرحلة: “تتوافق… مع رسائل نظم التواصل والإبلاغ مع الطائرة والتى تشير إلى وجود دخان فى دورة المياه ودخان صادر من غرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة.” وقالت المصادر اليوم الثلاثاء، إن كل الفرضيات مطروحة كأسباب لسقوط الطائرة ومن بينها فرضية العمل الإرهابى خاصة مشيرة إلى أن من النادر حدوث حريق كبير بشكل مفاجىء مثلما توضح كل المعلومات والمؤشرات. وأكدت مصادر بقطاع الطيران المدنى، أن لجنة التحقيق فى حادث سقوط الطائرة المصرية المنكوبة، بدأت تفريغ الصندوق الخاص بالتسجيلات الصوتية الدائرة داخل كابينة القيادة فى معامل وزارة الطيران المدنى، وذلك بعد اتمام عملية الإصلاح بالمعامل الفرنسية. وأشارت المصادر إلى أن هناك فارق بين التفريغ والاستماع والتحليل، التفريغ يعنى تفريغ محتويات التسجيلات وهى النصف ساعة الأخيرة من المحادثات التى دارت داخل كابينة القيادة، بين الكابتن ومساعده، وكافة الأصوات التى سمعت داخل كابينة القيادة، أو أى محادثات دارت بين الطاقم وبرج المراقبة، وهل ظهر شىء مريب كصوت فرقعة واضح أو ما يشير إلى وجود حريق على الطائرة. وأضافت المصادر أنه بعد ذلك تأتى المرحلة الثانية وهى تحليل التسجيلات ومعرفة الأصوات وتحديد أصحابها، والتفرقة بين كلام الكابتن ومساعده أو أى أصوات أخرى، وإذا ظهر صوت فرقعة يتم تحليله لمعرفة إذا كان تفجير أم أنشطار لأجزاء من الطائرة، وإذا كان غير واضح يتم تحليله طيفيًا، وأجراء مطابقة بين صندوق البيانات والتسجيلات لمعرفة تطابق كلاهما معًا. وقالت المصادر تم إصلاح الصندوقين بالمعامل الفرنسية، التى نجحت فى معالجة التلف بذاكرة التسجيلات الناتجة عن مكوث الصندوق لفترة طويلة تحت الماء بينما لم يستغرق اصلاح صندوق البيانات فترة طويلة. وكانت اللجنة قد أعلنت الأيام الماضية، عن أن السفينة Lethbridge John المؤجرة من الحكومة المصرية قامت بانتشال جميع الرفات البشرية التى قد تم تحديد مكانها بموقع حادث سقوط الطائرة A320 من خلال خبراء الطب الشرعى المصرى والفرنسى المتواجدون على متن السفينة . وأضافت اللجنة فى بيان لها: “غادرت السفينة موقع الحادث الى ميناء الإسكندرية حيث سيتم تسليم ماتم انتشاله من أشلاء ورفات بشرية الى مسئولى النيابة العامة وممثلى مصلحة الطب الشرعى المصرى وذلك بحضور أعضاء لجنة التحقيق الفنى بالحادث، ليتم على الفور نقل الأشلاء إلى مصلحة الطب الشرعى بالقاهرة للبدء فى عمل تحليل الـ DNA واستكمال الإجراءات المتبعة فى هذا الشأن.