التقرير الخامس ـ يوليو 2019
53 حالة انتحار منها 38 حالة للذكور 15 حالة للاناث
، ومحافظة القاهرة والدقهلية اعلاها بـ 8 حالات انتحار
وسيلة الشنق وتناول قرص سام والقفز من مكان مرتفع الوسائل الاكثر استخداما
الطلاب الأعلى انتحارا بـ 15 حالة منهم 7 بسبب امتحانات الثانوية العامة
والمرحلة العمرية من 21 ـ 30 عاما الأعلى بـ 16 حالة
يرصد هذا التقرير حالات الانتحار في شهر يوليو 2019 ، من خلال عرض المحافظات التي شهدت حالات الانتحار ، والتصنيف النوعي والمهني والعمري للمنتحرين ، ووسيلة الانتحار، وكذلك ماهية الأسباب التي تؤدي بالمنتحرين إلى اتخاذ هذا القرار الصعب ، والسؤال هل يمثل التوجه للقيام بالانتحار وسيلة للاحتجاج على الوضع الراهن ، وطبيعة الظروف الاقتصادية والأوضاع السياسية الحالية والتي تؤدي إلى انتشار فكرة اليأس من تغيير المجتمع وبالتالي من تغيير الوضع الاجتماعي للأفراد؟ ام ان هناك اسباب أخرى ؟
والسؤال الأهم ما هو دور الدولة في معالجة هذا التزايد في النزوع للانتحار من اعداد كبيرة من المصريين .
ولم يرصد التقرير سوى حملة وحيدة التي قامت بها وزارة النقل ومرفق مترو الانفاق في شهر أبريل باسم ” حياتك تستاهل تتعاش “بعد تزايد حالات الانتحار امام محطات مترو الانفاق ،وبعدها ولم تضع الدولة تصور سياسي او اجتماعي لمواجهة هذه الظاهرة خاصة لدى الفئات الاصغر سنا .
ويشير شريف هلالي المدير التنفيذي للمؤسسة العربية أن التقرير رصد حدوث 53 حالة انتحار خلال هذا الشهر بمعدل أزيد عن شهر يونيو الذي رصدنا فيه 49 حالة انتحار من خلال رصده لعدد من المواقع الصحفية المصرية .
ويمثل حالات الانتحار في هذا الشهر الأعلى بامتياز منذ شهر مارس ” يراجع جدول رقم 8 .
وبذلك يكون هناك 203 حالة انتحار خلال الخمس شهور الماضية ” مارس ،ابريل،مايو،يونيو ـ يوليو “
وهذا الرصد قد لا يمثل بالضرورة حالات الانتحار الحقيقية والتي يمكن رصدها من محاضر الشرطة شهريا ، بل أنه يأتي من خلال رصد ما نشر من خلال العرض الصحفي للظاهرة ونشر اخبار عنها بعدد من المواقع الصحفية المصرية ومنها بوابة الوطن ، وموقع المصري اليوم ، وموقع مصراوي و موقع فيتو ، وموقع اليوم السابع وصدى البلد و غيرها .
استنتاجات التقرير :
أولا : التصنيف الجغرافي والنوعي :
وقعت حالات الانتحار الـ 53 في شهر يوليو في 16 محافظة ، وجاءت في المقدمة محافظتي القاهرة والدقهلية بواقع 8 حالات انتحار في كل منهما بنسبة 15% ؛ حيث زادت معدل تلك الحالات في القاهرة بواقع 4 حالات كما زادت حالات الانتحار في الدقهلية بواقع 5 حالات عن شهر يونيو ، وتأتي محافظة الشرقية في المركز الثاني بـ 5 حالات انتحار بنسبة 9.43 % بمعدل ازدياد 4 حالات عن شهر يونيو ، وللمرة الأولى خلال هذا الشهر تتخلي محافظة البحيرة عن المركز الأول لتصل حالات الانتحار فيها من 9 حالات في شهر يونيو إلى 4 حالات متساوية مع محافظة القليوبية والجيزة بنفس العدد بنسبة 7.5 %، وفي المركز الثالث تأتي محافظات كفر الشيخ ودمياط والمنوفية بـ 3 حالات انتحار لكل منها باجمالي 9 حالات بنسبة 5.6 % ، وفي الترتيب الرابع تأتي محافظات الاسكندرية والغربية و المنيا والفيوم بحالتي انتحار لكل منها بنسبة 3.7 %.
والملاحظ ان محافظة المنيا شهدت انخفاضا في حالات الانتحار من 4 حالات في شهر يونيو إلى حالتين في شهر يوليو.
وفي المركز الخامس تأتي محافظات قنا وبني سويف و بورسعيد بحالة انتحار وحيدة بنسبة 1.8 %؛ لتنتخفض حالات الانتحار في محافظة قنا من 3 حالات في شهر يونيو إلى حالة وحيدة في شهر يوليو .
من جهة اخرى جاءت معدلات الانتحار في محافظات الوجه البحري السبعة بالاضافة إلى الاسكندرية هي الأعلى لتصل إلى 30 حالة انتحار بنسبة 56.6 % . يليها حالات الانتحار في محافظات القاهرة الكبرى الثلاث 16 حالة بنسبة 30.18 % ، بينما وصلت في محافظات الوجه القبلي ” بني سويف ، المنيا ، قنا ” مضافا اليها الفيوم إلى 6 حالات بنسبة 11.32 %. . وجاءت محافظات القناة لتصل إلى حالة انتحار وحيدة في محافظة بورسعيد بنسبة 1.8 % .
التصنيف النوعي :
فيما يتعلق بالتصنيف النوعي يتزايد لجوء الذكور في التوجه للانتحار بـ38 حالة بنسبة 71.7 % وهو رقم مماثل لحالات انتحار الذكور في شهر يونيو ، فيما جاء الاناث بنسبة أقل لتصل إلى 15 حالة بنسبة 28.3 %، ويزيد هذا العدد عن مثيله في شهر يونيو بـ 4 حالات .
ثانيا : وسيلة الانتحار :
وصلت وسائل الانتحار التي تم استخدامها حلال شهر يوليو إلى 9 وسائل ، وكالعادة جاءت وسيلة الانتحار شنقا أعلى الوسائل استخداما في شهر يوليو بمعدل 25 حالة بنسبة 47.16 % ، ويلاحظ ازدياد استخدام هذه الوسيلة من شهر يونيو التي بلغت فيه حالات الانتحار شنقا 15 حالة ، يليها الانتحار بالقفز من مكان عالي سواء شرفة المنزل أو مبني عالي بمعدل 10 حالات بنسبة 18.86 % وهو رقم يتساوى مع مثيله في شهر يونيو، يليها في الترتيب الثالث وسيلة تناول قرص سام لحفظ الغلال أو مبيد حشري بمعدل 9 حالات بنسبة 16.98 % وهو ما يقل إلى حد ما عن العدد المحرز في شهر يونيو الذي بلغت فيه هذه الوسيلة 13 حالة ، وفي الترتيب الرابع تأتي وسيلة الانتحار باطلاق النار بمعدل حالتين بنسبة 3.77 % منهما حالة استخدم المنتحر سلاح أبيه بسبب الرسوب في الثانوية العامة ، وتاجر انتحر بذات الطريقة بسبب الضائقة المادية . وفي ذات الترتيب جاء الانتحار غرقا في مياه النيل او فروعه بمعدل حالتين بنسبة 3.77 %، وفي المركز الاخير جاء الانتحار حرقا بإشعال النار أو بقيام المنتحر بالطعن بالسكين أو كتم النفس ببلاستر بمعدل حالة انتحار واحدة بنسبة بنسبة 1.8 %. وهناك حالتين لم يتم التعرف على وسيلة انتحارهما .
كالعادة الذكور يفضلن الانتحار شنقا ، والاناث تشاركهن نفس الوسيلة
وجاءت وسيلة الانتحار شنقا اعلى الوسائل المفضلة للذكور باجمالي 21 حالة انتحار بنسبة 55.26 % ، ثم القفز من مكان عالي بمعدل 6 حالات بنسبة 15.78 % ، ثم بتناول قرص حلظ الغلال بمعدل 5 حالات بنسبة 13.15 % ، يليها الانتحار غرقا واطلاق النار بمعدل حالتين لكل منها بنسبة 5.26 %، يليها كتم النفس ببلاستر بحالة واحدة نسبة 2.63 %. وهو ذات التترتيب في شهر يونيو ايضا.
بينما كانت الوسيلة الاعلى استخداما للاناث هي الشنق ايضا بمعدل 5 حالات بنسبة 33.3 % وارتفعت هذه الوسيلة عن الشهر السابق بازدياد 3 حالات ، والترتيب الثالث ، وجاءت وسيلة القفز من مكان عالي في الترتيب التالي معدل 4 حالات بنسبة 26.6 %، ثم تناول قرص لحفظ الغلال بمعدل 3 حالات بنسبة 20%، ثم تناول مبيد حشري بحالة واحدة ، والطعن بالسكين ” حالة واحدة ” بنسبة 6.6 % . بينما لم يتم معرفة وسيلة الانتحار لدى احدى الاناث .
ثالثا : النصنيف المهني :
كانت الفئة الأعلى في حالات الانتحار هي الطلاب باختلاف مراحلهم التعليمية بمعدل 15 حالة بنسبة 28.3 % وللأسف دائما تأتي هذه الفئة في المركز الأول رغم حداثة السن وانها لا تزال في مقتبل حياتها ، منها 7 حالات لطلاب وطالبات في الثانوية العامة وانتحروا بسببها سواء في اوقات الامتحان او بسبب الرسوب أو للنجاح بمجاميع صغيرة تم معايرتهم بها من اصدقائهم ، ثم طلاب المرحلة الاعدادي واولى ثانوي بمعدل 4 حالات ، ثم طلاب المرحلة الجامعية بمعدل 4 منهم 3 بسبب الرسوب في بعض المواد ، ، كما جاءت فئة العمال في الترتيب التالي في الانتحار اغلبهم في القطاع الخاص وغير الرسمي بمعدل 11 حالة بنسبة20.75 % منهما 2 ميكانيكي ,
وفي الترتيب التالي ياتي انتجار وصحاب العمل الخاص بمعدل 4 حالات بنسبة 7.54 % ، يليها في المركز اتالي لسائقين سواء لتوك توك او لعربيات اجرة بمعدل 3 حالات بنسبة 5.6 % وهو معدل متساوي مع الرقم المحرز في شهر يونيو .
ثم العاملين في الجهات الأمنية بمعدل حالة واحدة “امين شرطة” بنسبة 1.8 % وقد سبق الانتحار محاولة قتل لزوجته بسبب خلافات زوجية ورفضها العودة للمنزل حيث طعنها 7 طعنات ثم قام بالالقاء بنفسه من شرفة حماه .
ويرصد التقرير حالتي انتحار تحت تصنيف ” لا يعمل ” ، ويلاحظ ان هناك 12 حالة انتحار غير معروف عملهم او مهنتهم .
رابعا : التصنيف العمري :
فيما يتعلق بالتصنيف العمري ، جاءت اعلى المراحل العمرية توجها للانتحار هي المرحلة العمرية من 21 ـ 30 بمعدل 16 حالة انتحار بنسبة 30.18 % ، يليها المرحلة العمرية من 16 ـ 20 عاما بمعدل 14 حالة بنسبة 20.75 % ، ،يليها المرحلة العمرية من 31 ـ 40 عاما بـ 6 حالات بنسبة 11.32 % ، وفي الترتيب الرابع تأتي المرحلة العمرية من 1- 15 عاما بعدد 4 حالات بنسبة 7.54 % ، ثم المرحلة العمرية من 51-60 عاما بعدد 3 حالات بنسبة 5.6 % ، وتأتي في الترتيب الأخير المرحلة العمرية من 41 ـ 50 عاما بمعدل حالة واحدة بنسبة 1.8 %، بينما لم يتمكن الرصد من معرفة التصنيف العمري لـ 9 حالات انتحار .
وهذا يعني ان المراحل العمرية من عاما إلى 30 عاما ومنها حالات لاطفال تحت الـ 18 عاما جاءت في أعلى معدلات الانتحار بعدد 34 ىحالة بنسبة 64.15 % ، وهذا رقم مشابه لشهر يونيو اذ وصلت معدلات الاانتحار لنفس المراحل العمرية إلى 33 حالة انتحار ، وينذر هذا الرصد بنتائج خطيرة أن معدل الانتحار لهذه الفئات الأصغر سنا هو الأعلى ، واستمرار تزايد الميل للانتحار في وسط المراحل العمرية الشابة والتي لا تزال في بداية حياتها الدراسية أو العملية وبالتأكيد هذا انعكاس لواقع اجتماعي واقتصادي وسياسي محبط ومفزع لا يرى هذا الجيل الجديد سواء لمن هو على وشك انهاء دراسته أو بمن بدأ في الالتحاق بسوق العمل اي جدوي لحياته .
خامسا : الحالة الاجتماعية:
فيما يتعلق بالحالة الاجتماعية كان العزاب والعازبات اكثر لجوءا للانتحار بعدد 25 حالة انتحار بنسبة 47.16 % منها 15 من الذكور ، و10 حالات من الاناث ، يليها تصنيف المتزوج / ة بعدد 10 حالات بنسبة 18.86 % منها 6 حالات للذكور ، و4 للاناث ، وخاطب بمعدل حالة واحدة ” انثى ” بنسبة 1.8 %، ، كما لم يتم التعرف على الحالة الاجتماعية لـ 17 حالة انتحار
ويشبه هذا التصنيف مثيله في شهر يونيو اذا كانت حالات غير المتزوجين ” رجالا واناثا ” هي النسبة الغالبة بإجمالي 27 حالة بنسبة 55.1 % ، بينما جاءت حالات الانتحار للمتزوجين والمتزوجات باجمالي 9 حالات بنسبة 18.36..والخاطب بمعدل حالتي انتحار بنسبة 4% تقريبا، وهناك 11 حالة يتمنكن من معرفة حالتهم الاجتماعية بسبب نقص المعلومات المنشورة . .
سادسا : أسباب الانتحار :
كانت أكثر الدوافع للانتحار في شهر يوليو هي الحالة النفسية التي تصيب المنتحر”7 حالات ” بنسبة 13.2 % بدون توضيح الاسباب التي جاءت وراء هذه الازمات النفسية ، ويقترب منها معاناة المنتحر من الاكتئاب أو امراض نفسية اخرى “4 ” باجمالي 11 حالة بنسبة 20.75 % . وتأتي امتحانات الثانوية العامة كسبب مباشر للانتحار سواء بسبب المخاوف من الامتحان نفسه أو الرسوب أو الحصول على مجاميع قليلة ، بمعدل 7 حالات بنسبة 13.2 % ، منها حالة طالب بالثانوية الأزهرية لم يدخل الامتحان وانتحار بعد معرفة والده المسافر بالخارج بذلك وتوعده لهذا السبب . وفي نفس السياق جاءت حالات الانتحار بسبب الرسوب سواء في المرحلة الاعدادية أو الجامعية ” 4 حالات ” بنسبة …وسبق ان رصد تقرير شهر يونيو 5 حالات انتحار لطلاب شهادة الثانوية العامة اثناء عقد الامتحانات .
يليها الخلافات الزوجية وتوجه احد طرفي العلاقة الزوجية للخروج من بيت الزوجية أو الذهاب إلى بيت اسرته ، والخلافات الأسرية والعائلية بين المنتحر وافراد اسرته بمعدل 6 حالات لكل منهما بنسبة 7.54 %.
؛ ايضا كانت الضائقة المالية وعدم وجود عمل أحد الأسباب الرئيسية في انتحار 4 حالات بنسبة بنسبة 7.54 % ومنها حالات لتجار سواء يمتلكن محال أو يعملن في العمل الخاص .
أيضا يأتي التوجه للانتحار حزنا على وفاة قريب للمنتحر سواء كان والدته ، او ابن شقيقته أو صديقه بمعدل 3 حالات بنسبة 5.66 %
ايضا كانت اسباب عدم القدرة على الزواج سواء بسبب رفض الاسرة الارتباط أو التهديد العائلة بفسخ خطوبة ابنتها احد الاساب في حالتين من حالات الانتحار بنسبة 3.77 % .
ايضا تنوعت الأسباب الأخرى للانتحار منها : الياس من الشفاء لأحدى مرض الكبد الوبائي خاصة بعد وفاة احد زملائه بنفس المرض ” حالة انتحار ” ، واسباب اخرى تبدو تافهة مثل خلاف بنت مع اخيها الصغير على مشاهدة برامج التليفزيون لتقوم بالانتحار ، او انتحار فتاة بسبب رفض والده شراء شريحة موبايل لها . وانتحار طفل بسبب معايرة اصدقائه بتعلثمه اثناء الكلام بمعدل حالة انتحار واحدة بنسبة 1.8 %، وهو ما يجعلنا ننبه الأسر إلى كيفية تبني اسلوب تربوي اكثر مرونة في التعامل مع ابنائهم واتباع اسلوب الاقناع في مناقشة رغباتهم ورصد اي سلوك انتحاري لدى ابناءهم .
كما لم يتم رصد اسباب الاتحار في 4 حالات من اجمالي بسبب عدم توفر المعلومات الكافية عنها .
محاولات الانتحار :
رصدت المؤسسة محاولات للانتحار خلال شهر يوليو بمحافظتي اسيوط ” حالتي انتحار ” والغربية ” محاولة وحيدة ” ، منها محاولتين لطالب وطالبة بالثانوية العامة بسبب ضعف مجموعهما بالثانوية العامة من خلال تناول كمية كبيرة من اقراص الدواء في حالة الطالبة ومبيد زراعي في حالة الطالب، الثالثة لمريض نفسي بمشتفى الصحة النفسية بططا بمحاولة القفز من شباك الدور الثاني .
وهو عدد اقل من العدد الذي تم رصده في شهر يونيو ” 19 حالة ”
.