تقاريرمقالات رئيس التحرير

ثلاث سنوات على حرب روسيا وأوكرانيا

 

كتب هانى الجزيري

حرب روسيا وأوكرانيا التى بدأت فى 24 فبراير عام 2022 والتى مر عليها ثلاث سنوات توشك على الانتهاء بإرادة أمريكية روسية رغم أنف أوروبا .

بوتين

التقارب الأمريكى الروسى بعد عودة ترامب يكاد يصل الى حد الشراكة

زيلينسكى خرج من المعادلة . وربما يختفى بعد حين . حتى المشاركة فى المفاوضات لن يشارك فيها . فالقواعد تضعها روسيا وأمريكا، والتطبيق سيشارك فيه زيلينسكى أو غيره .

ترامب رجل سلام وهدفه إقتصادى بحت وهو يؤمن بأن قوة أمريكا فى تطوير إقتصادها أولا وليس بتطوير أسلحتها فقط . وهو يرى أن هذه الحرب إستنزاف لموارد أمريكا.  وما شأن أمريكا بحرب بعيدة عن أراضيها ومتى كانت روسيا العاقلة تمثل خطراً على أمريكا أو غيرها .

وترامب صرح بما معناه أن روسيا القوية والتى تصنف أنها الأول مكرر أو ثانى قوة فى العالم من حقها أن تبعد أى خطر عن حدودها . كما صرح من قبل أيضا أن من حق مصر أن تدافع عن مياهها من أى خطر .

وعلينا أن نعترف أن أمريكا بايدن شىء وأمريكا ترامب شىء آخر . ولايشتركا إلا فى تحيزهما لإسرائيل . والتفاهم الأمريكى الروسى واضح أو فلنقل أن ترامب وبوتين يلعبا لعبة العقل معا فلقد صرح ترامب أن روسيا تستطيع إجتياح كييف فى أيام معدودة ولكنها لن تفعل . وبوتين يرفض استخدام القوة المفرطة الغاشمة لأنه يعتبر أن شعب أوكرانيا جزء من الشعب الروسى ولايريد تدميرها . وللعلم لن يتغير موقف أوروبا وأمريكا لو إجتاح بوتين كييف، ورد الفعل وقتها مزيد من السلاح ومزيد من العقوبات التى يعود تأثيرها أيضا على أوروبا . ولن يجرؤ أحد على مواجهة روسيا مباشرة . والقارة العجوز يبدو انها منعزلة . وتحتاج لتطوير أفكارها فلا إنجلترا حافظت على مركزها كقوة عظمى ولافرنسا لها كلمة دولية مسموعة، وبعد حرب السويس أصبحت إنجلترا وفرنسا قوى من الدرجة الثانية كما قال جمال عبد الناصر . وبعد تأكيد صعود امريكا وروسيا الى الصدارة . وبعد حرب أوكرانيا ومنذ بداية الألفية تراجعا الى الدرجة الثالثة بعد صعود الصين الى المشهد بقوة وربما يكون تشدد إنجلترا فى المشهد الأوكرانى هو محاولة لفرض الوجود ولكنه ليس على أساس من القوة وربما الاعتقاد السائد فى أدمغة قادة أوروبا أن إضعاف روسيا ربما يدفع بهم الى المركز الثانى . وللحديث بقية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى