كشف فريق من الخبراء أن جسما صخريا غريب الشكل، يطلق عليه “أومواموا” (Oumuamua)، زار نظامنا الشمسي العام الماضي تنبعث منه كمية غير متوقعة من أول أكسيد الكربون.
وحوّل العلماء مصفوفة Atacama Large Millimeter/submillimeter إلى أول زائر بينجمي معروف في منتصف ديسمبر 2019، بعد فترة وجيزة من اكتشافه لأول مرة، من أجل دراسة تكوينه عن كثب.
وقال عالم الفلك ومعد الدراسة مارتن كوردنر: “هذه هي المرة الأولى التي ننظر فيها داخل مذنب من خارج نظامنا الشمسي، وهو مختلف بشكل كبير عن معظم المذنبات الأخرى التي رأيناها من قبل”.
ووجدت الدراسة التي نشرت على الإنترنت في مجلة Nature Astronomy، أن جزيئين يتم طردهما على شكل غازات من المذنب – سيانيد الهيدروجين (HCN) وأول أكسيد الكربون (CO). وأذهلت الكمية الهائلة من أول أكسيد الكربون، فريق البحث، الذي قال إنه يعطي أدلة جيدة حول مكان نشأة “أومواموا”. ويُعتقد أنه تشكل على الأرجح من مادة عالية بـ جليد ثاني أكسيد الكربون، لا توجد إلا في المناطق شديدة البرودة في الفضاء.
وأضاف الفريق أن اكتشافهم أثار مزيدا من الأسئلة حول المذنب، والتي من المحتمل أن يجري استكشاف الكثير منها فقط من خلال مقارنته بالمذنبات البينجمية الأخرى. ومع ذلك، قالت عالمة الكواكب والمعدة المشاركة للدراسة، ستيفاني ميلام، إن المعلومات التي جُمعت حتى الآن، “أعطتنا لمحة أولية عن الكيمياء التي شكلت نظاما كوكبيا آخر”.
وكشف علماء الفلك بالفعل عن بعض “خصائص أومواموا الغريبة”، حيث أشارت دراسة حديثة إلى أن شكله غير المعتاد يرجع إلى انفصاله عن نظام نجمي وإطلاقه في الفضاء.
المصدر: RT