الرئيس السيسي ورؤية سميح ساويرس
عند التخطيط للبناء لابد أن تتوافر عوامل ودوافع الوصول للهدف المخطط له ذهب المهندس سميح ساويرس الي الغردقة في عام 1990 وهناك وعلي بعد 25 كيلو من مدينة الغردقة وفي منطقة علي شاطئ البحر الأحمر أطلق العنان لحلم لم يراه إلا أصحاب الإرادة الحديدية والرؤية الغير تقليدية لمستقبل منتجع سياحي هو الاقوي والاجمل في الشرق الاوسط . الجونة وفي صحراء جرداء هرب منها الهواء والماء وسكنتها الثعابين والحشرات اقتحم الرجل عالم اللامستحيل وبدأ يستعين بمن هم لهم اشتياق ونهم علي النجاح والعمل فتوافد عليه من كل حدب وصوب من يريد أن يعمل ويتعلم وينجح فأصبح مكان الثعابين والحشرات مواقع عمل تتسابق فيها السواعد للبناء والتعلم وبما ان الرجل يمتلك مقومات وقدرات غير عادية فقد أصبحت مواقع العمل ورش تدريب ومدارس تعليم و رويدا رويدا أصبحت الجونة تحت قيادة شركة اوراسكوم للتنمية السياحية علامة جودة تلازم السيرة الذاتية لكل العاملين بها وأصبحت مفرغه متنوعه تخرج منها أفضل الكوادر في كل مستويات العمل فتخرج منها المهندس والمحاسب والإداري والفني ناهيك عن قطاع السياحة الذي يحتوي علي أفضل المتخصصين في ذلك المجال .وأصبحت الجونة الآن هي أجمل بقاع الشرق الأوسط .ومدينة متكاملة المرافق التي تعمل بأحدث أساليب العلم والتخطيط ولا يفوتنا ان صلابة وقوة سميح ساويرس قاومت ثقافة فساد السلطة في حكم مبارك فمن المؤكد قد مورست عليه ضغوط شديدة من رجال السلطة الفاسدين لكي يتعامل معها سميح ساويرس . لكن قوته وصلابته قاومت ذلك
وهنا أوجه الشبه جاء الرئيس السيسي الي سدة الحكم ومصر صحراء جرداء تسكنها ثعابين الفساد وحشرات التخلف وبنفس روح الإصرار والطموح والصلابة دخل الرئيس فناء الصحراء المصرية ليحقق حلم يراوده وهو تحويل الصحراء الي أرض خضراء . لكن الفرق ما فعله سميح ساويرس وما يفعله الرئيس السيسي هو ان سميح جاء بأشخاص من قاع المجتمع خارج كادر التشبع العملي والفساد الثقافي وبدأ بناءه من القاع للقمة .. أما الرئيس السيسي فما زال يعتمد علي أشخاص الماضي المتشبعين بثقافة وعفن الفساد وايضا الذين يقطنون قمة هرم النخبة الثرثارة وقد بدء البناء من القمة والقاع مهلهل ومسكن لكل امراض المجتمع والدولة فمن الطبيعي أن يبتلع القاع انجازات القمة .. والسؤال الذي يطرح نفسه كيف ولماذا لم يلتفت أحد لما فعله سميح ساويرس داخل مصر وخارجها وكيف ولماذا أيضا لم تجلس معه إدارة الدولة وتستعين بافكارة وخبراته وارائه..وهنا اقتراحي أن تقوم الرئاسة بتشكيل فريق عمل بالتعاون مع لجنة الاقتصاد والاستثمار بمجلس الشعب والجلوس مع المهندس سميح والاستفادة من خبراته ورؤيته…
