الداخلية تطارد تجار السلاح وتقتحم مخازنهم قبل الانتخابات الرئاسية
تحركات أمنية سريعة وعاجلة تقودها وزارة الداخلية متمثلة في قطاع الأمن العام وإدارة مكافحة الأسلحة غير المرخصة بقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، لملاحقة
تجار السلاح، وضبط الأسلحة النارية الغير مرخصة والمسروقة من المواقع الشرطية أثناء ثورة 25 يناير.
وتأتي التحركات الأمنية تزامناً مع قرب انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية، حيث استهدفت الحملات الأمنية كافة الأوكار الإجرامية في القاهرة والمحافظات لضبط الأسلحة النارية وتحريزها، من خلال إيفاد مأموريات أمنية بالتنسيق مع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية.
وتعتمد الأجهزة الأمنية على تقنيات حديثة في تتبع العناصر الإجرامية والخطرة وتحديد من وجودها، ورصد مخازن الأسلحة النارية، ومداهمة ورش تصنيع السلاح التي تعتبر مصدر رئيسي لدعم البلطجية والمسجلين خطر بالأسلحة، فضلاً عن تجفيف منابع دخول السلاح من الخارج، خاصة عبر الحدود الغربية والجنوبية.
وبلغة الأرقام، نجحت الجهود الأمنية لوزارة الداخلية في ضبط 1546 قطعة سلاح نارى متنوعة بينها “جرينوف، وبنادق آلية، وبنادق خرطوش، وطبنجات”، وكميات ضخمة من الطلقات النارية.
وفي واحدة من أقوى الضربات الأمنية، لقي أحد العناصر الإجرامية الخطرة المُتمرسة فى تهريب الأسلحة عبر الحدود مصرعه فى تبادل لإطلاق النيران مع القوات ، وعثر بحوزته على “33 ” بندقية آلية ،”60″ خزينة سلاح و”32″ جوال ذخيرة .
ورصدت أجهزة الأمن تحرك “شرف.غ” أحد العناصر الإجرامية الخطرة فى مجال تهريب الأسلحة والذخائر والسابق إتهامه فى قضيتى “حيازة سلاح بدون ترخيص” ، حيث أكدت معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية اعتزام المتهم تهريب كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر من إتجاه الجنوب بالصحراء الشرقية وباستخدام الدروب الصحراوية الوعرة، وما أسفرت عنه عمليات المراقبة من رصد تحركات المتهم عبر طريق ” قفط – القصير” في قفط بقنا، فتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية وتم إعداد أكمنة محكمة تمكنت إحداها من رصد المتهم بالطريق مستخدماً سيارة نقل، حيث بادر بإطلاق النيران تجاه القوات فبادلته القوات إطلاق النيران، مما أسفر عن إصابته وانقلاب السيارة واصطدامة بجسم الكمين مما أدى إلى وفاته.
وبتفتيش السيارة عثر بحيازته بكابينة السيارة على بندقية آلية بخزينتها عدد من الطلقات، كما عُثر فى صندوقها على 32 بندقية آلية، و60 خزينة بندقية آلية، و33 جوال من الذخيرة “مُخبأة أسفل حمولة من أجولة الردة”.
بدوره قال اللواء علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن تحركات الأجهزة الأمنية السريعة والحاسمة لجمع السلاح تساهم بشكل كبير في تقليص عدد الجرائم، خاصة المشاجرات التي تعتمد على الأسلحة النارية الغير مرخصة.
وأضاف الخبير الأمني، في تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن أجهزة الأمن لديها اصرار وعزيمة على جمع السلاح الغير مرخص وملاحقة أباطرة الأسلحة النارية، والقضاء على ورش التصنيع بعد فك طلاسم خريطة انتشار الورش في المحافظات وضبط القائمين عليها.
ولفت الخبير الأمني، إلى أن أجهزة الأمن لا تكتفي بذلك وإنما تمنع دخول الأسلحة من الخارج للبلاد، وترصد أي تحركات مريبة، بهدف إعادة الهدوء للبلاد.
وأوضح الخبير الأمني، أنه لا يوجد امبراطوريات لتجار السلاح كما كان قديماً، وذلك بسبب الجهود المخلصة لرجال الشرطة “العيون الساهرة”، بإشراف اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، والتحركات السريعة والانتشار الجيد، والخطط الأمنية المتطورة، مما ساهم في سيطرة الأجهزة الأمنية على سوق السلاح في مصر.