أكد خبراء علم الاجتماع ولغة الجسد أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، اعتمد على اللغة العاطفية، ويشبه إلى حد بعيد خطابات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وقالت الدكتورة عطيات الصادق، خبير لغة الجسد والتنمية البشرية، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى أعاد للذاكرة خطابات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث يتحول الناس بعد الخطاب من حالة غضب شعبى وسخط عام إلى تقدير وتفهم لموقف الدولة المصرية.
وأشارت «الصادق» إلى أن «السيسى» كان موفقاً فى اختيار التوقيت الذى خرج فيه للحديث إلى الشعب، حيث قام باحتواء الموقف قبل تفاقمه، وعالج الإصابة قبل أن تتحول إلى مرض مزمن، وهو يتحدث بلغة المحارب الذى يعرف متى يتقدم ومتى ينسحب.
وعن لغة الجسد قالت: تحدث «السيسى» من منطقة نطلق عليها «الشفرة القلبية»، وتعنى من داخل القلب، بلغة عاطفية، وهذا ليس من عادات الرؤساء أن يتحدثوا من تلك الطبقة العاطفية، لكنه فضل ألا يتحدث بلغة السلطة ولكن بلغة الإنسانية للوصول لمختلف الفئات.
من جانبها، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، إن خطاب الرئيس مقنع للمجموعات أو الفئة التى تثق فيه وتتفهم تماماً معنى أن هذا القرار لم يكن له مقدمات حتى لا يشوه زيارة الملك وكنا نحتاج أن لا نعكر صفو الزيارة.
وأشارت إلى أن مطالبة الرئيس للمواطنين بالكف عن الحديث فيما يتعلق بالتنازل عن الجزيرتين دون إعطائهم مبرراً لذلك لم يكن صائباً لأننا فى عصر لا يتحمل إعطاء الأوامر، بل يجب امتصاص الغضب وتقديم المعلومات بطريقة منطقية.
وقالت إن «السيسى» يحتاج إلى ظهير إعلامى قوى كما كان «هيكل» بالنسبة لجمال عبدالناصر ويكون وطنياً ونبراساً للجماهير بحيث تتضح الأمور بدلاً من ترك الجماهير ضحية أبواق إعلامية لا تعى ما تقول.
